شهدت الطريقة الإدريسية، منذ قليل بالحسين، توافد آلاف المريدين من مختلف المحافظات المصرية وعدد من الدول العربية والإفريقية، للاحتفال بذكرى مولد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، وذلك في أجواء روحانية امتزج فيها الإنشاد الصوفي بالابتهالات الدينية ومظاهر البهجة.
وامتلأت الساحات المحيطة بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، والزاوية الإدريسية، بجموع المريدين الذين حرصوا على الحضور للمشاركة في فعاليات الليلة الكبرى، التي تُعدّ من أبرز المناسبات الدينية في أجندة الطرق الصوفية.
وقال الشيخ إدريس الشريف الإدريسي، شيخ الطريقة الإدريسية، إن الاحتفال بمولد الإمام الحسين لا يقتصر على كونه مناسبة دينية، بل هو "تجديد للعهد مع آل بيت النبي ﷺ، وتأكيد على ارتباط المصريين العميق بالتراث الصوفي المعتدل".
وأضاف "الإدريسي" أن المناسبة تمثل فرصة لنشر قيم المحبة والتسامح والسلام، وهي المبادئ التي تقوم عليها الطرق الصوفية كما أشار إلى أن المشاركة الكبيرة هذا العام تعكس تنامي الاهتمام بالتصوف كرافد روحي في حياة الناس، خاصة في ظل التحديات المعاصرة.
وتضمنت فعاليات الاحتفال حلقات ذكر، ومدائح نبوية، وأمسيات إنشاد شارك فيها عدد من كبار المنشدين، أبرزهم الشيخ أمين الدشناوي، والشيخ طه الإسكندراني، وسط تفاعل كبير من الحضور.
كما أقيمت موائد لإطعام الزوار وتقديم المشروبات، في تقليد اجتماعي دأبت عليه الزوايا الصوفية، لتأكيد قيم الكرم والضيافة.
وتختتم الاحتفالات اليوم بعد أداء ختم القرآن الكريم ودعاء جماعي للأمة الإسلامية، وسط حضور أمني وتنظيمي مكثف لضمان سلامة المشاركين الذين توافدوا من جميع أنحاء مصر للمشاركة في الفعاليات الكبيرة.
0 تعليق