تحريك ملف التفاوض ينتظر وصول السفير الأميركي..التنسيق "القوّاتي" مع بري يعاكس تصعيد جعجع

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في خضم المواقف والحملات الانتخابية التي تشهدها الساحة اللبنانية، كان لافتا امس ان مجلس النواب انهى استحقاقه الدستوري بإعادة تشكيل هيئة المكتب واللجان النيابية، فبقي القديم على قدمه مع تعديل طفيف لا أبعاد سياسية له، بينما ظهر الصراخ المتصل بقانون الانتخاب عبثياً مع التزام الكتل النيابية بلا استثناء التفاهمات التي تقوم عليها توازنات المجلس.

Advertisement

وكان الابرز في هذا السياق، قيام  النائب عن "القوات اللبنانية" جورج عدوان أمس بالاقتراب من رئيس مجلس النواب نبيه بري كل بضع دقائق للتنسيق معه في كل ما يتعلق بانتخابات اللجان، علما ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، كان كتب تغريدة عبر "أكس" توجه فيها الى الرئيس بري بالقول" من يقرر في المجلس النيابي هو الأكثرية النيابية، لا أنت، ولا أي شخص آخر بحد ذاته".
سياسيا، توقعت مصادر معنية "أن يتحرّك ملف التفاوض بين لبنان وإسرائيل فور وصول السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى مطلع الشهر المقبل، على أن يبدأ لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وينقل توجهات إدارته بدقة في الملف اللبناني".
واشارت الى "ان السفير عيسى سيلتقي غدًا الخميس عددًا من اللبنانيين الأميركيين وذلك قبيل توجهه إلى بيروت لاستلام مهامه".
حكوميا، من المقرر ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء غدا في بعبدا وعلى جدول اعمالها أربعة وأربعون  بندًا ومن أبرزها : اقتراح قانون يرمي إلى منع المصارف من شطب أو تصفير أو حسم الودائع، تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان، طلب وزارة المال الموافقة على مشروع قانون الإصلاح المصرفي وتعيينات مختلفة.
وفيما لن تُطرح مسألة التفاوض في الجلسة ، كما افادت المعطيات،  يُتوقع أن يتطرق إليها الرئيس جوزاف عون في مستهل الجلسة بشكل عام، في ظل الحاجة إلى مزيد من المشاورات، والاطلاع على الموقفين الإسرائيلي والأميركي، لتحديد اتجاهات المرحلة المقبلة.
وقالت مصادر قريبة من "الثنائي الشيعي" إنّ ما أعلنه الرئيس بري من ربط للوضع بلجنة "الميكانيزم"رداً على الرفض الإسرائيلي للعرض اللبناني، كان في محله، لأنّ التخلّي عن اتفاق موجود والاندفاع إلى اتفاق جديد هو قفز في المجهول. 
وأشارت المصادر، إلى أنّ إسرائيل برفض الطرح اللبناني، أظهرت عدم اهتمام، بل إنّها لا تريد أي حل، وستستمر في اعتداءاتها اليومية وعدم التزام وقف النار، وفي هذه الحال لا يمكن لبنان الدخول في أي مفاوضات غير مباشرة. 
ولفتت المصادر إلى أنّ المبادرة التي طرحها رئيس الجمهورية  لا يبدو أنّ إسرائيل تقبل بها. واعتبرت المصادر أنّ أي مبادرة لا تستند إلى معطيات ومقومات توفر لها إمكانية النجاح، تتحول ضدّ الجهة التي تطلقها مهما كان لديها من نيات حسنة للوصول إلى حلول. ولذلك وبعد الرفض الإسرائيلي للمبادرة اللبنانية، يجب التركيز على تنفيذ الاتفاق الموجود، بعيداً من أي طروحات جديدة، خصوصاً أنّ إسرائيل لم تُبدِ أي تجاوب معها. 
وأشارت مصادر سياسية إلى مخاوف متزايدة تصيب أركان الحكم في هذه الفترة، نتيجة الضغوط الديبلوماسية المتفاقمة التي تمارسها واشنطن، وقد عبّر عنها الموفد الأميركي توم برّاك أخيراً في شكل واضح، إذ لوّح إلى أنّ البديل من عدم استكمال خطة نزع السلاح هو أن تطلق إسرائيل يدها في تصعيد واسع ضدّ لبنان.
امنيا، بعد تحليقها فوق القصر الجمهوري أمس الأول، وسّعت المُسيّرات الإسرائيلية دائرة خرقها للأجواء اللبنانية، لتطال أجواء العاصمة بيروت ورصدت فوق أجواء القصر الحكومي.
وافادت المعلومات ان دوائر القصر الجمهوري تواصلت مع لجنة "الميكانيزم" بشأن حركة المسيرات في الأيام الأخيرة وللاستفسار عما يحضر للبنان، لكن لم يصل جواب بعد لأن اللجنة ستتواصل مع إسرائيل لمعرفة اتجاه الأوضاع مع أن تل أبيب لا تكشف عن خطواتها العسكرية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق