«الأشراف»: نسب السيد البدوي حسيني خالص ومولده تجسيد لمحبة المصريين لآل البيت

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت نقابة السادة الأشراف أن مولد السيد أحمد البدوي يمثل أحد أبرز مظاهر التعبير عن محبة المصريين لآل بيت النبوة، وأن تلك المحبة المتجذرة في الوجدان الشعبي تعكس عمق الارتباط الروحي والديني بين المصريين وآل البيت الأطهار.

يأتي ذلك من خلال متابعتها للجدل الذي أثير حول مولد السيد البدوي بصفتها الجهة الرسمية المعنية بحفظ أنساب آل البيت الكرام وصون مكانتهم، ما أثير خلال الأيام الماضية من نقاشات حول الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي ونسبه الشريف.

وأوضحت  النقابة – في بيان - مجموعة من الحقائق الشرعية والتاريخية المرتبطة بهذه المناسبة، مشددة على مؤكدة أن نسب القطب الرباني السيد أحمد البدوي رضي الله عنه متصل بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، وذلك إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين على صحة هذا النسب الشريف. 

وأضافت النقابة أن السيد البدوي هو فرع أصيل من الشجرة النبوية المباركة، وسليل طاهر من الدوحة المحمدية، وهو ما يمنحه مكانة روحية واجتماعية رفيعة في قلوب المسلمين عامة والمصريين على وجه الخصوص، الذين يرون في سيرته نموذجًا للولاية الصادقة والتقوى الخالصة.

إحياء موالد آل البيت والأولياء الصالحين سنة حسنة تؤصل المحبة وتربط الأمة بجذورها

وشددت النقابة على مشروعية الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين، مؤكدة أن هذا الأمر قد أفتت به دار الإفتاء المصرية وجمهور واسع من علماء الأمة على مر العصور. وأشارت إلى أن هذه الاحتفالات ليست سوى تعبير عن محبة صادقة وتقدير عميق لهؤلاء الأعلام، وتذكير بسيرتهم العطرة وفضائلهم، واقتداء بمنهجهم في التقوى والزهد والإخلاص. 

وذكرت النقابة أن الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي وأمثاله من أولياء الله يدخل في عموم قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، فهذه الأيام المباركة التي ارتبطت بميلاد الصالحين هي من أيام الله التي تستحق التذكر والشكر والفرح بها على الوجه الذي يليق بمقامهم الشريف.

الاحتفال المشروع بالمولد يجب أن يلتزم الضوابط الشرعية ومظاهر الذكر والعبادة

وأكدت نقابة السادة الأشراف أن الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي، شأنه شأن سائر موالد آل البيت والأولياء، ينبغي أن يتم في إطار الضوابط الشرعية المقررة، بعيدًا عن أي مظاهر لا تليق بروح المناسبة أو تخالف الشريعة الإسلامية السمحة.

ودعت إلى أن تقتصر مظاهر الاحتفال على حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومدح آل البيت والأولياء، وإطعام الطعام، والاجتماع على الخير والبر، بحيث تظل هذه المناسبة منارة روحية تعكس جوهر المحبة الإيمانية لا المظاهر الشكلية.

حب المصريين لآل البيت جزء من هويتهم الدينية والثقافية الراسخة عبر العصور

وجددت النقابة تأكيدها أن حب المصريين لآل البيت النبوي ليس عاطفة عابرة أو طقسًا اجتماعيًا فحسب، بل هو جزء أصيل من عقيدتهم وهويتهم الثقافية والدينية المتوارثة عبر الأجيال. وبيّنت أن هذا الحب تجسّد عبر التاريخ في تعظيم المصريين لأولياء الله الصالحين من آل البيت، وإقامة موالدهم، وزيارة أضرحتهم الشريفة، والتبرك بذكراهم، باعتبارهم رموزًا للهداية والنور في المجتمع.

 وأشارت إلى أن التاريخ أثبت أن مصر كانت ولا تزال من أكثر الأمم حبًا وتوقيرًا لآل البيت النبوي الشريف، وأشدها تمسكًا بسيرتهم، ووفاءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار.

الدعوة إلى تحري الدقة وتوحيد الصفوص حفاظًا على المحبة ووحدة الأمة*

ناشدت نقابة السادة الأشراف جميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بأنساب آل البيت أو الاحتفالات الخاصة بهم، والرجوع إلى المصادر الموثوقة والمعتمدة قبل النشر. 

كما دعت إلى تجنب إثارة الفتن أو الخلافات حول قضايا محسومة شرعًا وتاريخيًا، مؤكدة أن وحدة الصف والمحبة والتعاون بين أبناء الأمة هي السبيل الأوحد لرفعتها وتماسكها. وأكدت النقابة أن الحفاظ على رموز آل البيت وتعظيم سيرتهم العطرة يظل من مظاهر الإيمان ووسائل حفظ الهوية الإسلامية الجامعة التي توحد قلوب المسلمين في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق