تعرض متحف اللوفر يوم الأحد (19 أكتوبر 2025)، للسرقة في حادثة غير مسبوقة من حيث جرأتها وموقعها، أغلق متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، أبوابه أمام الزوار بسبب تعرضه لعملية السرقة.وفقًا لما أعلنته السلطات الفرنسية، اقتحم مجهولون المتحف عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا وتمكنوا من الاستيلاء على عدد من القطع النادرة من معرض «جاليري دابولون»، الذي يضم جواهر التاج الفرنسي، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن بعض هذه القطع تعود للإمبراطور نابليون بونابرت وزوجته الإمبراطورة جوزفين.
صرّحت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بأن عملية السرقة تمت خلال دقائق قليلة باستخدام أدوات متطورة، إذ دخل الجناة عبر نافذة حُطّمت بمنشار كهربائي من الطابق الأول، ثم استخدموا مصعد الشحن للوصول مباشرة إلى صالة العرض المستهدفة.وتشير السلطات إلى أن اللصوص، وهم 3 إلى 4 أفراد، كانوا ملثمين ويستقلون دراجات نارية، اثنان منهم نفذا عملية السطو داخل المعرض، فيما تولى ثالث مهمة المراقبة، في عملية استغرقت 7 دقائق، وانتهت بهروبهم على متن دراجتين من طراز «T-max». وأفادت وزارة الداخلية بأن اللصوص اقتحموا متحف اللوفر في باريس عبر إحدى النوافذ ودخلوا قاعة أبولو التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي وتمكنوا من سرقة قطع مجوهرات "لا تقدر بثمن" قبل أن يلوذوا بالفرار على متن دراجات نارية. أضافت الوزارة "بدأ التحقيق ويجري إعداد قائمة مفصلة بالقطع المسروقة. وفضلا عن قيمتها السوقية، تحمل هذه القطع قيمة تراثية وتاريخية لا تقدر بثمن". وأشارت الوزارة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الزوار أو موظفي المتحف أو عناصر الأمن.

إغلاق استثنائى للمتحف العالمى.. والسلطات الأمنية تراجع تسجيلات الكاميرات
اختفت من القاعة رقم ٩، قطع من المجوهرات الملكية، بينها تاج ودبوس وقلادة كانت ضمن مقتنيات نابليون وزوجته جوزفين، كما أكدت وزيرة الثقافة لاحقًا العثور على واحدة من القطع المسروقة في أثناء مطاردة الجناة، وهي تاج للإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو. لم تُقدّر بعد القيمة المادية الدقيقة للقطع، لكن وزارة الداخلية شددت على أن أهميتها تتجاوز الجانب المالي، نظرًا لقيمتها الثقافية والتاريخية المرتبطة بالهوية الفرنسية.
إغلاق استثنائي
أعلن متحف اللوفر عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إغلاق أبوابه «لأسباب استثنائية»، وتم إجلاء جميع الزوار من داخله، وتتولى حاليًا فرق جنائية تابعة للشرطة التحقيق في الموقع، بمساعدة إدارة المتحف التي تباشر جردًا دقيقًا لمحتويات المعرض لتحديد حجم الخسارة.وتقوم السلطات الأمنية بمراجعة تسجيلات الكاميرات واستجواب العاملين لمعرفة كيف تمكن اللصوص من اختراق أحد أكثر المباني تحصينًا في فرنسا. وقال المتحف على إكس إنه سيظل مغلقا لبقية اليوم "لأسباب استثنائية". ويضم لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي وهو المتحف الأكثر زيارة على مستوى العالم. وفي وقت سابق من العام الجاري، طلب مسئولون في اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض المتقادمة في المتحف لحماية الأعمال الفنية القيمة وضخمة العدد في المتحف.

سرقات مثيرة
تأتي هذه السرقة بعد أقل من شهر على حادثة مشابهة شهدها المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، حيث اختفت قطع ذهبية تقدّر قيمتها بـ٦٠٠ ألف يورو، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول فعالية الإجراءات الأمنية في حماية الموروث الثقافي الفرنسي، خصوصًا أن متحف اللوفر يستقبل يوميًا نحو ٣٠ ألف زائر، ويُعتبر رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا.على أن هذه ليست الحادثة الأولى التي يواجهها متحف اللوفر، ففي عام ١٩١١، اختُطفت لوحة الموناليزا الشهيرة على يد عامل صيانة إيطالي يُدعى فينتشنزو بيروجيا، في عملية سرقة أثارت ضجة دولية، وانتهت بالعثور على اللوحة بعد عامين في مدينة فلورنسا. كما سُرقت دروع من عصر النهضة في الثمانينيات، ولم تُستعد إلا بعد عقود، وتبقى بعض المقتنيات محل جدل دولي حتى اليوم، خاصة تلك التي حصل عليها المتحف خلال الحملات العسكرية لنابليون في الشرق الأوسط.

اللوفر أكبر متحف فني في العالم
متحف اللوفر، هو أفخم وأرقى متحف فني في فرنسا، وأحد أشهر المتاحف في العالم، يقع داخل قصر اللوفر في الدائرة الأولى بباريس كان مقر ملكي ضخم، عمره ٨٠٠ عام يقع على الضفة اليمنى لنهر السين، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفنون والحفاظ عليها.. ينقسم المتحف إلى تسعة أقسام، وتُعرض مجموعاته الفن الغربي من العصور الوسطى حتى عام ١٨٤٨، والحضارات القديمة التي سبقته وأثرت عليه (الشرقية، المصرية، اليونانية، الأترورية، والرومانية)، وفنون المسيحيين الأوائل، وفنون الإسلام. بمساحة ٧٢٫٧٣٥ مترًا مربعًا من الغرف والمعارض، يُعدّ أكبر متحف فني في العالم، متقدمًا على متحف الإرميتاج (٦٦٫٨٤٢ مترًا مربعًا) في روسيا والمتحف الوطني الصيني (٦٥٫٠٠٠ متر مربع).
في القرن السادس عشر، جعله فرانسيس الأول رمزًا لعصر النهضة في قلب باريس. بعد رحيل لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي في نهاية القرن السابع عشر، حُفظت فيه بعض المجموعات الملكية من اللوحات والمنحوتات الأثرية. منذ نهاية العصور الوسطى، سعى الملوك الفرنسيون إلى تكليف أعظم الفنانين الأوروبيين بأعمال فنية، وجمع روائع من عصرهم وعصورهم الماضية. توسّعت هذه المجموعات عند افتتاحها بفضل أعمال صودرت من النبلاء المهاجرين أو الكنائس، واستمرت في النمو بفضل غنائم الحرب، وعمليات الاستحواذ، والرعاية، والوصايا، والتبرعات، والاكتشافات الأثرية على مدى القرنين التاليين.
ساهم نابليون الأول بدوره في تعديل معمارية القصر، فتمت صيانة أعمدته، ونحت واجهته المطلة على النهر.. وأستمر العمل في تعديل قاعاته، ودُرس مشروع ربط قصر اللوفر بقصر التويلري ليكونا قصرا واحدا إلا أن خسارة معركة ووترلو، وقدوم المتحالفين وقيامهم بالاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الكنوز المتراكمة دون أن يتمكن من اعتراضهم أحد.

قصر العصور الوسطى وعصر النهضة وبوربون
بدأ قصر اللوفر باعتباره حصنًا لفيليب الثاني في القرن الثاني عشر، كان قد بناه لحماية المدينة من الجنود الإنجليز في نورماندي. ليس معروفًا ما إذا كان المبنى هو الأول في هذا المكان، ومن الممكن أن فيليب قد أجرى تعديلاته على برج موجود أصلًا. بحسب ما جاء في موسوعة لاروس الكبرى الرسمية، فإن اسم القصر مشتق من العلاقة مع عرين صيد الذئب. تركت القديسة فاري وهي رئيسة دير في مو في القرن السابع عشر، جزءًا من «فيلا تسمى لوفرا تقع في منطقة باريس» ليصبح ديرًا، وعلى الأرجح أن هذه المنطقة لا تتوافق تمامًا مع الموقع الحديث.تبدل قصر اللوفر بشكل متكرر طوال فترة العصور الوسطى. حول تشارلز الخامس المبنى إلى مسكن في القرن الرابع عشر وفي عام ١٥٤٦، جدد فرانسوا الأول الموقع بأسلوب عصر النهضة الفرنسية، وحصل على ما يُشكل اليوم نواة مقتنيات اللوفر بما فيها الموناليزا لليوناردو دا فينشي. بعد أن اختار لويس الرابع عشر فرساي كمقر لإقامته في عام ١٦٨٢، تباطأت عملية البناء، ومع ذلك فقد سمحت هذه الخطوة باستخدام اللوفر كسكن للفنانين تحت الرعاية الملكية. مُنحت أربعة أجيال من عائلة بول الرعاية الملكية وأقاموا في اللوفر بالترتيب التالي: بيير بول وجان بول وأندريه تشارلز بول وأبناؤه الأربعة جان فيليب وبيير بنوا (تقريبًا بين ١٦٨٣- ١٧٤١) وتشارلز أندريه (١٦٨٥- ١٧٤٩) وتشارلز جوزيف(١٦٨٨- ١٧٥٤)، وجاء بعده أندريه تشارلز بول (١٦٤٢- ١٧٣٢) وهو أشهر صانع خزائن في فرنسا والفنان الأبرز في مجال صناعة الخشب المعروف أيضًا باسم «التطعيم الزخرفي». كان بول «أبرز صانعي الخزائن الفرنسيين» وقد نصح به جان بابتيست كولبير (١٦١٩- ١٦٨٣)، لويس الرابع عشر ملك فرنسا الملقب بالملك الشمس، باعتبار أن بول «أكثر الحرفيين مهارة في مهنته». عرض أندريه تشارلز بول أعمالًا فنية لا تقدر بثمن في اللوفر، من بينها ٤٨ رسمًا لرفائيل، قبل أن يدمرها حريق عام ١٧٢٠.
أخذ عدد الاقتراحات بإنشاء معرض شعبي يزداد بحلول منتصف القرن الثامن عشر، مع نشر الناقد الفني لا فونت دو سانت يين في عام ١٧٤٧، دعوة لعرض المجموعة الملكية. وافق لويس الخامس عشر في ١٤ أكتوبر من عام ١٧٥٠ على عرض ٩٦ قطعة من المجموعة الملكية، في المعرض الملكي للرسم في قصر لوكسمبورغ. افتُتحت الصالة من قبل لو نورمانت دو تورنيم والماركيز دو ماريني لكي يشاهد العامة لوحات روي خلال يومي الأربعاء والسبت، واحتوت على أعمال أندريا ديل سارتو الخيرية وأعمال رافائيل وتيتيان وفيروني ورامبرانت وبوسين أو فان ديك، حتى إغلاقه في عام ١٧٨٠ نتيجة لإقدام الملك على إهداء القصر لكونت بروفانس (الملك المستقبلي، لويس الثامن عشر) في عام ١٧٧٨.
أصبحت فكرة المتحف الملكي سياسة في عهد لويس السادس عشر. وسع الكونت المجموعة واقترح في عام ١٧٧٦ تحويل المعرض الكبير في اللوفر –الذي يحتوي على خرائط- إلى «المتحف الفرنسي». قُدمت العديد من المقترحات لتجديد اللوفر وتحويله إلى متحف، ولكن لم يُتفق على أي منها، وبذلك ظل المتحف غير مكتمل حتى اندلاع الثورة الفرنسية.

زوار المتحف
مع ١٠ مليون زائر في عام ٢٠٢٤، ثلاثة أرباعهم من الأجانب، يُعدّ متحف اللوفر أكثر متاحف الفن زيارةً في العالم، وأكثر المواقع الثقافية المدفوعة زيارةً في فرنسا. وقد حسّن الرئيس الفرنسي الراحل العاشق لمصر فرانسوا ميتران أعمال التجديد في ثمانينيات القرن العشرين، وخاصةً المدخل تحت الأرض المُميّز بالهرم الزجاجي، من جاذبيته للسياحة الجماعية. يضم القصر أيضًا متحف الفنون الزخرفية ومدرسة اللوفر. ويمثل تمثال لويس الرابع عشر على صهوة جواده، في ساحة نابليون، نقطة انطلاق المحور الباريسي التاريخي.
يضم المتحف منذ عام ٢٠١٩، أكثر من ٥٠٠ ألف عمل فني، منها أكثر من ٣٦ ألف عمل معروض. ومن أشهر قطعه الفنية، التحف الفرعونية والكاتب الجالس ولوحة الموناليزا، وفينوس دي ميلو، ونصر ساموثريس المجنح، وشريعة حمورابي.
على مدى قرن، ضمّ القصر أكاديمياتٍ عديدة، منها أكاديميات الرسم والنحت، بالإضافة إلى فنانين مختلفين واستوديوهات خاصة بهم. نشأ هذا المشروع خلال عصر التنوير لعرض روائع مجموعة التاج على الجمهور. وقد حققت الثورة الفرنسية هذا الهدف بافتتاح المتحف عام ١٧٩٣، والذي أُثريَ ووسّع وأُعيد تصميمه لاحقًا على يد الأنظمة اللاحقة.
ويعد متحف اللوفر أكبر صالة عرض للفن عالميًا وبه العديد من مختلف الحضارات الإنسانية، وبالمتحف توجد اللوحة الشهيرة الموناليزا للرسام ليوناردو دا فينشي وكان المتحف بالأصل قلعة بناها فيليب أو جوست عام ١١٩٠، تحاشيًا للمفاجآت المقلقة هجوما على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيدت عليه، لتتحول لاحقًا إلى قصر ملكي عُرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من اتخذه مقرًا رسميًا لويس الرابع عشر الذي غادره إلى قصر فرساي العام ١٦٧٢ ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر ليكون مقرًا يحوي مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات على وجه الخصوص. في عام ١٦٩٢ شغل المبنى أكاديميتان للتمثيل والنحت والرسم والتي افتتحت أولى صالوناتها العام ١٦٩٩. وقد ظلت تشغل المبنى طوال ١٠٠ عام. وخلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفًا قوميًا لتعرض فيه روائع الأمة. ليفتتح المتحف في ١٠ أغسطس ١٧٩٣. ويعدّ اللوفر أكبر متحف وطني في فرنسا وأكثر متحف يرتاده الزوار في العالم. خضع في عهد الرئيس ميتران إلى عمليات إصلاح وتوسعة كبيرة.

أقسام المتحف
والمتحف مقسم إلى أجزاء عدة حسب نوع الفن وتاريخه. ويبلغ مجموع أطوال قاعاته نحو ١٣ كيلومترًا مربعًا، وهي تحوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالًا. وبالمتحف مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة -والتي يبلغ عددها ٥٦٦٤ قطعة أثرية-، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
يدخل الزائر إلى متحف اللوفر من خلال هرم زجاجي ضخم تم افتتاحه في عام ١٩٩٩، وأهم أقسام المتحف القاعة الكبرى التي شيدها كاترين دي ميديشي، في القرن السابع عشر، وتحتوي على العشرات من اللوحات النادرة لعباقرة الرسامين، تتصدرها تحفة ليوناردو دا فينشي الموناليزا الشهيرة التي رسمها عام ١٥٠٣. وأيضا من روائع لوحات القاعة وجه فرانسيس الأول للرسام تيتان.
وإلى يمين القاعة الكبرى، هناك قاعة ضيقة يعرض فيها بعض لوحات الرسام الفرنسي تولوتريك الذي اقترن اسمه بمقهى المولان روج. وفي قاعة أخرى من المتحف، يمكن مشاهدة لوحة زيتية شهيرة هي لوحة تتويج نابليون الأول للرسام دافيد. ويحتوي المتحف أيضًا على تمثال البيليجورا، وهو الذي استخدم في فيلم (البيليجورا شبح اللوفر). وكما يحتوي المتحف على العديد من الأثار الشرق أوسطية والتي قام الأوروبيون بسرقتها خلال حملاتهم الصليبية والاستعمارية على مدار القرون، حيث يتم عرضها حاليًا في المعرض. وقد كتب عن هذا المتحف العديد من الروايات المشوقة، من أهمها رواية (شيفرة دا فينشي) للكاتب العالمي دان براون.فكرة متحف اللوفر يوم بدأ فرانسوا لأول بجمع مختارات فنية جديدة مكونة من اثنتي عشر لوحة ثم تابع هنري الثاني وكاثرين دو ميديسي عملية إثراء المجموعة بأعمال مميزة، كما فعل الكثير من الحكام غيرهم.
الأقسام والمدارس الفنية
- الشرقيات. - مصر القديمة. - الحضارتان اليونانية والرومانية
بالإضافة إلى المدارس الفنية التالية:
- المدرسة الفرنسية. - المدرسة الإيطالية. - المدرسة الهولندية والفنلندية. - المدرسة الإنجليزية
وتنقسم مجموعاته إلى ٧
الإدارات
شرقية الآثار، الآثار المصرية واليونانية والرومانية والأترورية لوحات والمنحوتات والفنون التخطيطية من العصور الوسطى حتى عام ١٨٥٠.
الثورة الفرنسية
حُول اللوفر خلال الثورة الفرنسية إلى متحف للعموم. أعلنت الجمعية في عام ١٧٩١، أن اللوفر سيكون «مكانًا يجمع آثار جميع العلوم والفنون». سُجن لويس السادس عشر في ١٠ أغسطس من عام ١٧٩٢، وأصبحت المجموعة الملكية في متحف اللوفر ملكية وطنية. أعلنت الجمعية الوطنية في ١٩ أغسطس أن تجهيز المتحف هو أمر عاجل، وذلك خوفًا من التخريب أو السرقة. بدأت لجنة «الحفاظ على الذاكرة الوطنية» في أكتوبر، بحشد المجموعة بهدف عرضها.

الافتتاح
افتُتح المتحف في ١٠ أغسطس من عام ١٧٩٣، وهي الذكرى السنوية الأولى لوفاة الملكية. مُنح الجمهور إمكانية الدخول إلى المتحف مجانًا لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وهذا ما اعتُبر «إنجازًا كبيرًا وقُدر من العموم». عرضت المجموعة ٥٣٧ لوحة و١٨٤ قطعة فنية، اشتُق نحو ثلاثة أرباعها من المجموعات الملكية، بينما صودر الباقي من المهاجرين ومن ممتلكات الكنيسة (السلع الوطنية). خصصت الجمهورية ١٠٠٫٠٠٠ ليفر سنويًا لتوسيع وتنظيم المجموعة. بدأت الجيوش الثورية الفرنسية في عام ١٧٩٤ بجلب القطع من شمال أوروبا من أعمال الفاتيكان، وقد ازدادت قوة هذه الجيوش بعد معاهدة تولينتينو (١٧٩٧)، وكان من ضمن هذه الأعمال لاوكون وأبناؤه وأبولو بلفيدير، لإنشاء متحف اللوفر «كعلامة على السيادة الشعبية».
كانت الأيام الأولى عصيبة، وواصل الفنانون المميزون العيش في السكن الخاص بهم وعُلقت اللوحات غير الموسومة «متراصة بجانب بعضها البعض من الأرض وحتى السقف». أغُلق الهيكل نفسه في مايو من عام ١٧٩٦ بسبب الخلل الإنشائي، ثم أُعيد افتتاحه في ١٤ يوليو من عام ١٨٠١، بعد أن رُتبت عناصره ترتيبًا زمنيًا وزُود بإضاءة وأعمدة جديدة.
جناح نابليون
بدأ بناء الجناح الشمالي الموازي للمعرض الكبير في عهد نابليون الأول، ونمت المجموعة بسبب الحملات العسكرية المكللة بالنجاح. عين نابليون المدير الأول للمتحف وهو دومينيك فيفان دينون، بعد الحملة المصرية التي امتدت منذ ١٧٩٨ وحتى ١٨٠١. أُعيد تسمية المتحف باسم «متحف نابليون» في عام ١٨٠٣ تكريمًا له، واستُحوذ على الأعمال الإسبانية والنمساوية والهولندية والإيطالية، إما كغنائم أو من خلال معاهدات مثل معاهدة تولينتينو. وُقعت معاهدة كامبو فورميو مع الكونت فيليب فون كوبنزل من الملكية النمساوية، في نهاية حملة نابليون الإيطالية الأولى في عام ١٧٩٧. لم تحدد هذه المعاهدة الانتهاء غزو نابليون لإيطاليا فقط، بل نهاية المراحل الأولى من الحروب الثورية الفرنسية أيضًا. كان مطلوبًا من المدن الإيطالية بموجب هذه المعاهدة المساهمة بقطع فنية وتراثية للمشاركة في «مسيرات الغنائم» التي أقامها نابليون عبر باريس قبل وضعها في متحف اللوفر. كانت خيول سان ماركو واحدة من أشهر القطع التي جرى الحصول عليها في إطار هذا البرنامج. أُحضرت الخيول البرونزية الأربعة الأثرية التي زينت كنيسة سان ماركو في البندقية بعد نهب القسطنطينية عام ١٢٠٤، إلى باريس لتوضع على قمة قوس الكاروسيل الخاص بنابليون في عام ١٧٩٧.
نهب الفرنسيون العديد من الكنائس والقصور بما فيها ذلك كنيسة القديس مارك، مما أثار غضب الإيطاليين وحساسياتهم الفنية والثقافية. وقع نابليون في عام ١٧٩٧ على معاهدة تولينتينو، ونُقل اثنين من التماثيل النايل والتايبر إلى باريس ووضع كلاهما في متحف اللوفر حتى عام ١٨١٥. أُعيد النايل إلى إيطاليا بعد هزيمة نابليون، وبقي التايبر في اللوفر، ويمكن رؤيته ضمن المجموعات في يومنا هذا.
لم تكن شبه الجزيرة الإيطالية المنطقة الوحيدة التي أخذ نابليون الفن منها. قاد نابليون (ثم الجنرال) رحلة استكشافية إلى مصر تحت حكومة الدليل في التسعينيات من القرن الثامن عشر، وكانت هذه الحملة جهدًا توسعيًّا من جانب الحكومة، ولكن كان للدليل هدف آخر هو جعل باريس مركزًا للفنون والعلوم والثقافة. أراد الدليل أن تتحمل فرنسا مسؤولية تحرير الأعمال الفنية التي اعتبرتها في خطر من أجل حماية وتأميم تراث وثقافة رعاياها. نتيجة لذلك، كان هناك فرق مؤلفة من الفنانين والعلماء الذين رافقوا الجيوش في معركة مجهزة بقوائم من اللوحات والمنحوتات وغيرها من قطع التراث التي يُراد جمعها وتخزينها وشحنها إلى فرنسا.
كان دومينيك فيفان تدينون المستشار الفني لنابليون، ورافقه في رحلته إلى مصر. اكتُشف وادي الملوك في مصر بمشاركته وجرت دراسته على نطاق واسع، وعينه نابليون بناء على ذلك مديرًا لمتحف نابليون المعروف سابقًا بمتحف اللوفر، مما عزز مكانة المتحف كمركز للتراث العالمي ومخزن للتراث الثقافي.

حجر رشيد بمتحف بريطانيا
يُعد اكتشاف حجر الرشيد من أهم الاكتشافات التي حُققت خلال حملة نابليون في مصر، فقد اكتُشف هذا الحجر في عام ١٧٩٩، وتمكنوا في النهاية من فك رموزه الهيروغليفية القديمة. لم يصل الحجر إلى متحف اللوفر على الرغم من اكتشاف الفرنسيين له. استولت القوات البريطانية على الحجر بعد هزيمة نابليون في مصر والتوقيع اللاحق على معاهدة الإسكندرية في عام ١٨٠١. يُعرض الحجر اليوم في المتحف البريطاني.سعى أصحاب الأعمال السابقون إلى استعادة أعمالهم بعد الهزيمة الفرنسية في واترلو. لم يمتثل المسئولون في متحف اللوفر وأخفوا العديد من الأعمال في مجموعاتهم الخاصة. أرسلت بعض الدول الأجنبية مبعوثين إلى لندن لطلب المساعدة ردًا على ذلك، واستُعيد الكثير من القطع، حتى تلك التي حُفظت في اللوفر. أبرم لويس الثامن عشر أخيرًا اتفاقيات مع الحكومة النمساوية في عام ١٨١٥، للاحتفاظ بقطع مثل زفاف في كانا لفرونزه التي استُبدلت بقطع كبيرة للوبرون أو لإعادة شراء مجموعة ألباني.
لقد اكتسبت حملات نابليون قطعًا إيطالية بالمعاهدات، كتعويضات حرب، وقطع من أوروبا الشماليَّة كغنائم بالإضافة إلى بعض الآثار التي تمَّ التنَّقيب عنها في مصر، على الرغم من أن الغالبيَّة العظمى من هذه الأخيرة تم الاستيلاء عليها كتعويضات حرب من قبل الجيش البريطاني وهي الآن جزء من مجموعات من المتحف البريطانيّ. من ناحية أخرى، فإنَّ برج دندرة، مثل حجر رّشيد، تُطالب به مصر على الرغم من أنّه تمَّ الحصول عليه في عام ١٨٢١، قبل التشريع المصري لمكافحة التصدير لعام ١٨٣٥. وبالتالي، فقد جادلت إدارة متحف اللوفر لصالح الاحتفاظ بهذا العنصر على الرغم من الطلبات من مصر لعودتها. يشارك المتحف أيضًا في جلسات التحكيم التي تُعقد عبر لجنة اليونسكو لتعّزيز إعادة المُمتلكات الثقافيَّة إلى بلدانها الأصليَّة. أعاد المتحف بالتالي في عام ٢٠٠٩ خمسة أجزاء مصريَّة من اللوحات الجداريَّة (٣٠ سم × ١٥ سم لكل منها) لم يتم لفت انتباه السلطات إلى وجود القبر الأصليّ إلا في عام ٢٠٠٨، بعد ثماني إلى خمس سنوات من اقتناء المتحف بحسن نية من مجموعتين خاصتين وبعد الاحترام اللازم لإجراءات رفع السرّية عن المجموعات العامة الفرنسيَّة أمام اللجنة العلميَّة الوطنيَّة لمجموعات متاحف فرنسا.

القرن الواحد والعشرين
يحّتوي متحف اللوفر على أكثر من ٣٨٠٠٠٠ قطعة ويعرض ٣٥٠٠٠ عمل فني في ثمانية أقسام تنظيميَّة مع أكثر من ٦٠٦٠٠ متر مربع (٦٥٢٠٠٠ قدم مربع) مخصّصة للمجموعة الدائمة. يعرض متحف اللوفر منحوتات وأعمال فنية ولوحات ورسومات واكتشافات أثرية. إنه المتحف الأكثر زيارة في العالم، بمتوسط ١٥٠٠٠ زائر يوميًا، ٦٥ بالمائة منهم من السياح الأجانب.
بعد فوز المهندسين المعماريين ماريو بيليني ورودي ريتشيوتي بمسابقة دولية لإنشاء صالات عرض جديدة للفن الإسلامي، تم افتتاح الجناح الجديد الذي تبلغ مساحته ٣٠٠٠ متر مربع في نهاية المطاف في عام ٢٠١٢، ويتألف من مساحات داخلية على مستوى الأرض والسفلى تعلوها مساحة سقف ذهبي متموج (مصنوع من حوالي ٩٠٠٠ أنبوب فولاذي تُشكل شبكة داخليَّة) يبدو أنه يطفو داخل فناء فيسكونتي الكلاسيكي الجديد في منتصف الجناح الجنوبي لمتحف اللوفر. تمثل صالات العرض، التي كان المتحف يأمل افتتاحها في البداية بحلول عام ٢٠٠٩، أول تدخل معماري رئيسي في متحف اللوفر منذ إضافة الهرم الزجاجي لـ I.M. Pei في عام ١٩٨٩.
في ٥ فبراير ٢٠١٥، قام حوالي مائة عالم آثار، احتجاجًا على التدخل التجاري الخاص لحماية التراث الفرنسيّ، بإغلاق مكاتب تذاكر متحف اللوفر لتسهيل الوصول المجاني إلى المتحف. تم إرفاق إعلان واحد على الأقل بعنوان «الدخول المجاني الذي قدمه علماء الآثار» بمكتب التذاكر وقام عدد من الأشخاص بزيارة المتحف مجانًا.
اللوفر ملك للحكومة الفرنسيَّة
ومع ذلك، مُنذ التسعينيَّات أصبحت أكثر استقلاليَّة. منذ عام ٢٠٠٣ طُلب من المتحف توفير الأموال للمشاريع. وبحلول عام ٢٠٠٦ انخفضت الأموال الحكومية من ٧٥ ٪من إجمالي الميزانية إلى ٦٢ ٪. في كل عام، يجمع متحف اللوفر الآن ما يحصل عليه من الدولة، حوالي ١٢٢ مليون يورو. تدفع الحكومة تكاليف التشغيل (الرواتب والأمان والصيانة)، في حين أن الباقي- الأجنحة الجديدة، والتجديدات، والاستحواذ- متروك للمتحف للتمويل. يجمع متحف اللوفر ما بين ٣ إلى ٥ ملايين يورو سنويًا من المعارض التي يرعاها لمتاحف أخرى، بينما يحتفظ المتحف المضيف بأموال التذاكر. عندما أصبح متحف اللوفر نقطة اهتمام في كتاب شيفرة دافنشي وفيلم ٢٠٠٦ المبني على الكتاب، حصل المتحف على ٢.٥ مليون دولار من خلال السماح بالتصوير في صالات العرض. في عام ٢٠٠٨، قدمت الحكومة الفرنسية ١٨٠ مليون دولار من ميزانية اللوفر السنوية البالغة ٣٥٠ مليون دولار؛ وجاء الباقي من المساهمات الخاصة ومبيعات التذاكر.
المجموعات ويحتوي متحف اللوفر على أكثر من ٣٨٠٠٠٠ قطعة ويعرض ٣٥٠٠٠ عمل فني في ثمانية أقسام تنظيميَّة.
الاثار المصرية تزين اللوفر
الممجموغة المصرية واثار الشرق الأدنى أكبر المجموعات الأثرية بالمتحف وتحذب الرواد الزائرين من مختلف أنحاء العالم
يُضم القسم أكثر من ٥٠٠٠٠ قطعة، ويضم قطعًا أثرّية من حضارات النيل التي يعود تاريخها إلى ٤٠٠٠ قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي. تُعتبر المجموعة، من بين أكبر المجموعات في العالم، لمحة عامة عن الحياة المصرية في مصر القديمة، والمملكة المصرية الوسطى، والمملكة المصرية الحديثة، والفن القبطي، ومصر (مقاطعة رومانيَّة)، والمملكة البطلميَّة، والإمبراطورية البيزنطيَّة.
تكّمن أصول القسم في المجموعة الملكيَّة، ولكن تم تعزيزه من خلال رحلة نابليون الاستكشافيَّة عام ١٧٩٨ مع دومينيك فيفان، المدير المستقبلي لمتحف اللوفر. بعد أن ترجم جان فرانسوا شامبليون حجر رشيد، أصدر تشارلز العاشر مرسومًا بإنشاء قسم للآثار المصرية. نصح شامبليون بشراء ثلاث مجموعات، شكلها إدميه أنطوان دوراند وهنري سولت وبرناردينو دروفيت. أضافت هذه الإضافات ٧٠٠٠ عمل. استمر النمُو من خلال عمليَّات الاسّتحواذ التي قام بها أوجوست مارييت، مؤسس المتحف المصري في القاهرة. أعاد مارييت، بعد التنّقيب في ممفيس، صناديق من الاكتشافات الأثرية بما في ذلك الكاتب الجالس.
تحت حراسة تمثال أبو الهُول الكبير (٢٠٠٠ قبل الميلاد)، تضم المجموعة أكثر من ٢٠ غرفة. تشمل المقتنيَّات الفن ولفائف البردي والمومياوات والأدوات والملابس والمجوهرات والألعاب والآلات الموسيقيَّة والأسلحة. تشمل القطع من الفترة القديمة سكين جبل العركى من ٣٤٠٠ قبل الميلاد، الكاتب الجالس، ورأس الملك جدفرى. انتقل فن الدولة الوسطى، «المعروف بأعماله الذهبيَّة وتماثيله»، من الواقعيَّة إلى المثاليَّة؛ ويتجلى ذلك في تمثال الشست أمن-م-حات-عنخ وحامل القرابين الخشبي. إنَّ أقسام المملكة الحديثة والمصرية القبطية عميقة، لكن تمثال الإلهة نيفتيس والتصوير الجيري للإلهة حتحور يُظهران مشاعر وثروة الدولة الحديثَّة.

آثار الشرق الأدنى
يعُود تاريخ آثار الشرق الأدنى، ثاني أحدث قسم، إلى عام ١٨٨١ ويُقدم لمحة عامة عن حضارة الشرق الأدنى المبكرة و«المستوطنات الأولى»، قبل وصول الإسلام. ينقسم القسم إلى ثلاث مناطق جغرافية: المشرق (الشرق الأدنى) وبلاد الرافدين (العراق) وبلاد فارس (إيران). يتوافق تطّوير المجموعة مع العمل الأثري مثل رحلة بول إميل بوتا عام ١٨٤٣ إلى دور شروكين واكتشاف قصر سرجون الثاني. شكلت هذه الاكتشافات أساس المتحف الآشوري، الذي كان بمثابة مقدمة لقسم اليوم.
يحّتوي المتحف على معروضات من سومر ومدينة أكد، مع آثار مثل أمير لكش مسلة النسور من ٢٤٥٠ قبل الميلاد والمسلّة التي أقامها نارام سين، ملك أكد، للاحتفال بالنصر على البرابرة في جبال زاغروس.. يُظهر شريعة حمورابي الذي يبلُغ ارتفاعه ٢.٢٥ مترًا (٧.٣٨ قدمًا)، والذي تمَّ اكتشافه في عام ١٩٠١، القوانين البابلية بشكل بارز، بحيث لا يمكن لأي شخص أن يُدافع عن جهله. كما تُعرض في المتحف لوحة جدارية تعود إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد من تنصيب زمري ليم وتمثال إبيه إيل الذي يعود إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد والذي تم العثور عليه في مملكة ماري القديمة. يحتوي الجزء الفارسي من متحف اللوفر على أعمال من الفترة القديمة، مثل الرأس الجنائزي والرماة الفارسيين لداريوس الأول. يحتوي هذا القسم أيضًا على قطع نادرة من تخت جمشيد والتي أعُيرت أيضًا إلى المتحف البريطانيّ من أجل معرض بلاد فارس القديمة في عام ٢٠٠٥.
اليونانية والإترورية والرومانية
يعرض القسم اليونانيّ والإتروسكيّ والرومانيّ قطعًا من حوض البحر الأبيض المتوسط تعُود إلى العصر الحجري الحديث وحتى القرن السادس. تمتد المجموعة من الفترة السيكلادية إلى انهيار الإمبراطوريَّة الرومانيَّة. يعتبر هذا القسم من أقدم الأقسام في المتحف. بدأت بالفن الملكي المُخصص، وبعضها تم اقتناؤه تحت قيادة فرانسيس الأول. في البداية، ركزت المجموعة على المنحوتات الرخاميَّة، مثل فينوس دي ميلو. وصلت أعمال مثل أبولو بلفيدير خلال الحروب النابليونيَّة، ولكن هذه القطع أعيدت بعد سقوط نابليون الأول في عام ١٨١٥. في القرن التاسع عشر، حصل متحف اللوفر على أعمال بما في ذلك المزهريات من مجموعة دوراند، والبرونز مثل مزهرية بورغيزي من المكتبة الوطنية الفرنسيَّة.
تظهر القطع الأثريَّة في المجوهرات والقطع مثل الحجر الجيري ليدي أوف أوكسير، من ٦٤٠ قبل الميلاد؛ وهيرا الاسطوانية لساموس، ج. ٥٧٠-٥٦٠ قبل الميلاد بعد القرن الرابع قبل الميلاد، ازداد التركيز على الشكل البشري، وتجسد ذلك في بورجيزي جلاديتور. متحف اللوفر يحمل روائع من العصر الهيلينيّ، بما في ذلك النصر المجنح لساموثريس (١٩٠ قبل الميلاد) وفينوس دي ميلو، رمز الفن الكلاسيكيّ. يعرض جاليري كامبانا الطويل مجموعة رائعة من أكثر من ألف من الخزف اليوناني. في صالات العرض الموازية لنهر السين، يتم عرض الكثير من المنحوتات الرومانيَّة بالمتحف. يمثل البورتريه الرومانيّ هذا النوع؛ تشمل الأمثلة صور أغريبا وأنيوس فيروس؛ من بين البرونزيات اليونانيَّة أبولو بيومبينو.

الفن الإسلامي
تمّتد مجموعة الفن الإسلامي، وهي الأحدث في المتحف، إلى «ثلاثة عشر قرنًا وثلاث قارات». تضُم هذه المعروضات، التي تتكون من السيراميك والزجاج والأدوات المعدنية والخشب والعاج والسجاد والمنسوجات والمنمنمات، أكثر من ٥٠٠٠ عمل و١٠٠٠ قطعة. في الأصل جزء من قسم الفنون الزخرفيَّة، أصبحت المقتنيات منفصلة في عام ٢٠٠٣. من بين الأعمال، علبة مجوهرات المغيرة، وهو صندوق عاجي من القرن العاشر من الأندلس؛ معمودية القديس لويس، حوض نحاسي محفور من القرن الثالث عشر أو الرابع عشر من العصر المملوكي؛ وكفن القرن العاشر للقديس جوسه من إيران. تحتوي المجموعة على ثلاث صفحات من الشاهنامه، وكتاب ملحمي من قصائد أبو قاسم الفردوسي باللغة الفارسية، وعمل معدني سوري يُدعى مزهرية بربريني. في سبتمبر ٢٠١٩، افتتحت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود قسمًا جديدًا ومحسّنًا للفن الإسلامي. يعرض القسم الجديد ٣٠٠٠ قطعة تم جمعها من إسبانيا إلى الهند عبر شبه الجزيرة العربيَّة التي يعود تاريخها إلى القرنين السابع والتاسع عشر.
منحوتات وزخارف ولوحات تنشر في إرجاء اللوفر
يتألف قسم النحت من الأعمال التي تم إنشاؤها قبل عام ١٨٥٠ والتي لا تنتمي إلى القسم الأتروسكيّ واليونانيّ والرومانيّ. كان متحف اللوفر مستودعًا للمواد المنحوتة منذ أن كان قصرًا. ومع ذلك، تم عرض العمارة القديمة فقط حتى عام ١٨٢٤، باستثناء مايكل أنجلو العبد المحتضر والعبد المتمرد. في البداية تضمّنت المجموعة ١٠٠ قطعة فقط، أما باقي مجموعة المنحوتات الملكيَّة فكانت في فرساي. ظلت صغيرة حتى عام ١٨٤٧، عندما تم منح ليون لابورد السيطرة على القسم. طور لابورد قسم القرون الوسطى واشترى أول تماثيل ومنحوتات في المجموعة، الملك تشايلدبيرت وباب ستانجا على التوالي. كانت المجموعة جزءًا من دائرة الآثار، ولكن تم منحها استقلاليَّة في عام ١٨٧١ في عهد لويس كورجود، المدير الذي نظم تمثيلًا أوسع للأعمال الفرنسيَّة. في عام ١٩٨٦، تم نقل جميع أعمال ما بعد عام ١٨٥٠ إلى متحف أورسيه الجديد. قسم مشروع اللوفر الكبير القسم إلى فضاءين للعرض؛ المجموعة الفرنسيَّة معروضة في جناح ريشيليو، والأعمال الأجنبية في جناح دينون.
تحتوي نظرة عامة على المجموعة للنحت الفرنسيّ على أعمال الفن الرومانسكيّ مثل دانيال في القرن الحادي عشر في دن الأسود وعذراء أوفيرني التي تعود إلى القرن الثاني عشر. في القرن السادس عشر، تسبّب تأثير عصر النهضة في أن يصبح النحت الفرنسيّ أكثر تقييدًا، كما رأينا في نقوش جان جوجون، ونزول جيرمان بيلون من صليب وقيامة المسيح. يمثل القرنين السابع عشر والثامن عشر تمثال نصفي للكاردينال ريشيليو لجان لورينزو برنيني عام ١٦٤٠-١٦٦، واستحمام وإيتيان موريس فالكونيت، ومسلات فرانسوا أنغييه. تشمل الأعمال الكلاسيكيَّة الجديدة نفسية أنطونيو كانوفا التي أحيت بقبلة كيوبيد (١٧٨٧). يمثل القرنان الثامن عشر والتاسع عشر النحات الفرنسيّ ألفريد باري.
الفنون الزخرفية
تمتد مجموعة الفنون الزخرفيَّة من العصور الوسطى إلى منتصف القرن التاسع عشر. بدأ القسم كمجموعة فرعيَّة من قسم النحت، بناءً على الملكية الملكيَّة ونُقل العمل من كاتدرائية سان دوني، مقبرة الملوك الفرنسيين التي حملت سيف التتويج لملوك فرنسا. من بين الأعمال الأكثر قيمة في المجموعة الناشئة كانت المزهريات والبرونزيات الحجارة الصلبة. أضاف اقتناء مجموعة دوراند عام ١٨٢٥ «السيراميك والمينا والزجاج الملون»، وقدم بيير ريفويل ٨٠٠ قطعة. أعاد ظهور الرومانسيَّة الاهتمام بالأعمال الفنيَّة لعصر النهضة والعصور الوسطى، ووسع تبرع سوفاجوت القسم مع ١٥٠٠ من أعمال منتصف العمر والخزف. في عام ١٨٦٢، أضافت مجموعة كامبانا مجوهرات ذهبية وخزف خزفي، بشكل رئيسي من القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
يتم عرض الأعمال في الطابق الأول من جناح ريشيليو وفي معرض أبولو، الذي أطلق عليه الرسام تشارلز لو برون، الذي كلفه لويس الرابع عشر (ملك الشمس) بتزيين المساحة في موضوع شمسي. تحتوي مجموعة القرون الوسطى على تاج تتويج لويس الرابع عشر، صولجان شارل الخامس، ومزهرية من الرخام السماقي من القرن الثاني عشر. تشمل مقتنيات فن عصر النهضة مثل البرونز لجوفاني دا بولونيا نيسوس وديانيرا والنسيج المُزين لهانت ماكسيميليان. من فترات لاحقة، تشمل المعالم البارزة مجموعة زهرية مدام دي بومبادور وشقق نابليون الثالث.
في سبتمبر ٢٠٠٠، خصص متحف اللوفر معرض جيلبرت شاغوري وروز ماري شاغوري لعرض المفروشات التي تبرع بها الشاغوري، بما في ذلك مجموعة نسيج من ستة أجزاء من القرن السادس عشر، مخيط بخيوط ذهبية وفضية تمثل آلهة البحر، والتي تم تكليفها في باريس عن كولبير دي سينيلاي، وزير الدولة للبحريَّة.
اللوحات
الموناليزا (ليوناردو دافنشي)، زيت على لوحة، ١٥٠٣-١٥١٩، ربما اكتملت أثناء وجود الفنان في بلاط فرانسوا الأول.
ثلاثة رؤوس شبيهة بالأسد، تشارلز لو برون، فرنسا، قلم جاف على ورق مربع، ١٦٧١
صورة كاريكاتوريَّة للملك البلجيكي ليوبولد الثاني من تشارلز لوسيان لياندر لمتحف سوفرينز في متحف اللوفر.
تضم مجموعة اللوحات أكثر من ٧٥٠٠ عمل من القرن الثالث عشر حتى عام ١٨٤٨ ويديرها ١٢ أمينًا يُشرفون على عرض المجموعة. ما يقرب من ثلثي الفنانين الفرنسيّين، وأكثر من ١٢٠٠ من شمال أوروبا. تشكل اللوحات الإيطاليَّة معظم بقايا مجموعات فرانسيس الأول ولويس الرابع عشر، والبعض الآخر عمل فني غير معاد من عصر نابليون، وبعضها تم شراؤه. بدأت المجموعة مع فرانسيس، الذي حصل على أعمال من أساتذة إيطاليين مثل رافائيل ومايكل أنجلو وأحضر ليوناردو دافنشي إلى بلاطه. بعد الثورة الفرنسيَّة، شكلت المجموعة الملكيَّة نواة متحف اللوفر. عندما تمَّ تحويل محطة قطار دورسيه إلى متحف أورسي في عام ١٩٨٦، تمَّ تقسيم المجموعة، وتم نقل القطع التي اكتملت بعد ثورة ١٨٤٨ إلى المتحف الجديد. توجد الأعمال الفرنسيَّة والشماليَّة الأوروبيَّة في جناح ريشيليو وكور كاريه؛ توجد اللوحات الإسبانيَّة والإيطاليَّة في الطابق الأول من جناح دينون.











0 تعليق