قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص إن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائمًا ما يقدم مقارنات بين الماضي والحاضر وبين ما تحقق في حرب أكتوبر 1973 وبين ما تواجهه الدولة والمنطقة حاليًا، موضحًا أن الرئيس أكد أن الإقليم والعالم يشهدان اضطرابات وتحولات ضخمة تكاد تكون زلازل وبراكين وصراعات متعددة، إلا أن مصر نجت من هذه الفوضى بفضل الله ثم وعي شعبها وقيادتها السياسية ومؤسساتها التي تصدت لهذه التحولات ونجحت في فرض رؤية قوية.

وأضاف القصاص، خلال تصريحاته لقناة “النيل للأخبار”، أن المصريين بوعيهم ويقظتهم وقدرتهم على التماسك لم يقعوا في الأخطاء التي سقطت فيها شعوب أخرى ودمرت بلادها ومؤسساتها، مؤكدًا أن الرئيس يركز دائمًا على أهمية الدولة الوطنية ووحدة الشعب باعتبارها أساس مواجهة التحديات، وأن المصريين طالما توحدوا في اتجاه واحد فهم قادرون على عبور أي أزمة.

وأوضح أن حديث الرئيس عن بطولات أكتوبر يبرز الفارق بين من عاش التجربة ومن سمع عنها فقط، حيث واجهت مصر حينها تحديات هائلة من دولة متقدمة مثل الولايات المتحدة التي كانت تتجسس بالأقمار الصناعية، وإسرائيل التي أقامت خط بارليف، ومع ذلك عبر المصريون ببساطة وقوة وقدموا للعالم دروسًا في القيادة والبطولة.

الرئيس دائم الانشغال بضرورة التواصل مع المواطنين وشرح المواقف للرأي العام

وأشار إلى أن الرئيس يوجه في خطابه رسائل مبطنة إلى الحكومة والمسئولين ليكونوا على قدر المسئولية، مؤكدًا أن الرئيس دائم الانشغال بضرورة التواصل مع المواطنين وشرح المواقف للرأي العام، إدراكًا منه لقيمة الرأي العام وقدرته وأهمية التحديات التي مرت بها مصر وآخرها الحرب على غزة التي شكلت اختبارًا كبيرًا نجحت فيه مصر بفضل مؤسساتها في فرض منطق السلام القائم على القوة والتوازن وليس على الكلام فقط.