اللواء أسامة كبير: المنتصر هو من يفرض السلام.. والاحترام لا يعني الفوضى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، إن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في نسختها الـ42 جاءت حافلة بالرسائل الواضحة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمجتمع.

وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي، لا تحتاج إلى تفسير بين السطور، بل كانت صريحة ومباشرة، مشيرا إلى أن الرئيس ركز على قيمة الإيمان واليقين بالله باعتبارهما الأساس في تحقيق النجاح، وأن التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة كان هو سر النصر في حرب أكتوبر.

وأوضح "كبير"، خلال لقاء ببرنامج "السادسة"، المذاع على قناة "الحياة"، أن من شارك في حرب أكتوبر يدرك معنى التضحية والبطولة أكثر ممن يسمع أو يقرأ عنها، مشيرًا إلى أن النصر لم يكن وليد صدفة بل ثمرة ست سنوات من الصمود والإعداد والاستنزاف قبل العبور في أكتوبر 1973، وهو ما جعل الحرب تُدرَّس في المعاهد والكليات العسكرية حول العالم بوصفها ملحمة متكاملة.

وأضاف أن الرئيس تحدث أيضًا عن أحداث 2011 باعتبارها مرحلة "مرت على خير"، مشيرًا إلى أن مصر خرجت منها وكأنها "طفل جديد" كان يمكن أن يولد ضعيفًا أو مشوهًا، لكن تجاوزها جاء بفضل وعي الشعب ومؤسسات الدولة. 


ودعا إلى التكاتف بين الشعب ومؤسسات الدولة باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات العالمية المتلاحقة، من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية وأحداث غزة.


وفي تعليق على إشارة الرئيس إلى محاولات إغلاق بعض السفارات المصرية في الخارج، شدد اللواء أسامة كبير على أن الكلمة مسؤولية، مستشهدًا بقول الشاعر "الكلمة نور وبعض الكلمات قبور"، موضحًا أن من يتطاول أو يسيء باسم القضايا الوطنية لا يمثل سوى نفسه. 
وانتقد سلوك من وصفهم بـ"غير المهذبين" الذين يتلفظون بألفاظ نابية أمام السفارات.

وأضاف أن "من يملك الشجاعة فليغلق السفارة الإسرائيلية إن استطاع، لكنه يعلم أنه سيُعتقل فورًا"، لافتا إلى أن مصر دخلت معاهدات السلام من موقع القوة بعد نصر أكتوبر، وليس من موقع الخضوع أو الضعف.

ونوه بأن السنوات التي تلت الحرب أثبتت أن السلام الذي فرضه المنتصر هو الأقدر على البقاء، مشيرًا إلى أن ما تحقق في 1973 كان ملحمة خالدة أثبتت أن وحدة الشعب والجيش هي أساس قوة مصر في الماضي والحاضر.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق