خيّم الحزن على قرية ميت مزاح بمحافظة الدقهلية، بعد تعرض الطفلة زينب هاني، تلميذة بالصف الأول الإعدادي، لحادث مأساوي داخل مدرستها يوم الخميس الماضي، إثر سقوطها من الطابق الرابع في ظروف وصفتها أسرتها بـ”الغامضة والمؤلمة”.
وأكدت أسرة الطفلة في منشور لهم عبر فيس بوك أن ابنتهم كانت تتعرض لحالة من الضغط النفسي والتنمر المستمر من إحدى المعلمات بالمدرسة، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية في الأيام الأخيرة، إلى أن سقطت داخل المدرسة في مشهد صادم لزملائها ومعلميها.
وأوضحت الأسرة أن الطفلة نُقلت إلى مستشفى طوارئ المنصورة في حالة حرجة، حيث ترقد داخل العناية المركزة منذ الواقعة، فيما لا تزال حالتها غير مستقرة حتى الآن، وسط صدمة بين أهالي القرية وزملائها بالمدرسة.


وانطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن كبيرة تحت وسم #حق_زينب_لازم_يرجع، طالب خلالها رواد السوشيال ميديا بسرعة محاسبة المسؤولين عن الواقعة، وفتح تحقيق شامل للكشف عن حقيقة ما حدث داخل المدرسة.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن ما جرى للطفلة زينب يعد جرس إنذار خطير لضرورة مكافحة ظاهرة التنمر المدرسي التي باتت تهدد الأطفال نفسيًا وسلوكيًا، مشددين على أهمية تدريب المعلمين على طرق التعامل التربوي السليم مع الطلاب.
ومن المنتظر أن تفتح مديرية التربية والتعليم بالدقهلية تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة أي طرف يثبت تورطه في الإهمال أو إساءة المعاملة، وسط دعوات مجتمعية واسعة بأن يكون ما حدث بداية حقيقية لتغيير ثقافة التعامل داخل المدارس، وأن تعود المدرسة كما كانت “مكان أمان وتربية.. لا قهر وإهانة”
0 تعليق