توتر ينذر بالانفجار في رفح.. كاتس يتوعد حماس برد قاسٍ ونتنياهو يعقد اجتماعًا طارئًا وسط ضغوط اليمين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصعيد جديد يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس بـ"ثمن باهظ" عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع، مؤكدًا أن الجيش تلقى تعليمات واضحة بالرد بقوة.

كاتس: حماس ستدفع ثمنًا باهظًا لكل إطلاق نار

وقال كاتس في تصريحات  "حماس ستتعلم درسًا قاسيًا، فالجيش الإسرائيلي عازم على حماية جنوده ومنع أي أذى لهم".

وأضاف وزير الدفاع أن القيادة العسكرية أصدرت أوامر مباشرة للجيش بالتحرك بقوة ضد أهداف حماس في غزة، مشيرًا إلى أن "كل عملية إطلاق نار أو خرق لوقف إطلاق النار ستقابل برد أكثر عنفًا"، محذرًا من أن "حدة الرد ستزداد إذا لم تُفهم الرسالة بوضوح".

اجتماع طارئ بين نتنياهو وسموتريتش وسط تصاعد التوتر

وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مساء السبت، لبحث التدهور الأمني المتصاعد في رفح، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف القوات الإسرائيلية.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ناقش الجانبان تطورات الميدان والخيارات العسكرية والسياسية المطروحة أمام الحكومة، في ظل حالة من الانقسام داخل الائتلاف الحاكم بشأن مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.

اليمين المتشدد يضغط لاستئناف الحرب

ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة صريحة من سموتريتش إلى استئناف العمليات العسكرية الواسعة ضد حماس، متهمًا الحكومة بأنها تتعامل بـ"تراخٍ" مع التهديدات الأمنية

وقال سموتريتش إن وقف إطلاق النار الأخير "خطأ فادح" يمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، مطالبًا بإلغائه فورًا واستكمال الحرب حتى "تحقيق الحسم الكامل".

ويواجه نتنياهو في المقابل ضغوطًا متزايدة من أوساط اليمين المتشدد داخل حكومته وخارجها، التي ترى أن أي تهدئة مع حماس تمثل "انتصارًا مؤقتًا للحركة"، في حين يفضل بعض الوزراء البارزين التريث تجنبًا لتورط إسرائيل في حرب طويلة الأمد.

ميدان مشتعل في رفح.. وتبادل للاتهامات بخرق الهدنة

ميدانيًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته في رفح تعرضت لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته عناصر من حركة حماس، ما أدى إلى إصابات في صفوف الجنود، لترد القوات الإسرائيلية بسلسلة غارات جوية على مواقع في المدينة.

وتبادلت الأطراف الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة دولية، وسط تحذيرات من أن المنطقة تسير نحو موجة تصعيد جديدة قد تعيد الصراع إلى نقطة الصفر.

مراقبون: إسرائيل أمام "اختبار حاسم"

ويرى محللون سياسيون في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية تواجه اختبارًا حاسمًا بين خيارين صعبين: إما العودة للتصعيد العسكري الشامل، وهو ما قد يفجر الأوضاع إقليميًا، أو الإبقاء على التهدئة رغم الضغوط الداخلية، وهو ما قد يُضعف موقفها السياسي أمام اليمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق