نائب وزير الاتصالات: نسعى إلى التمكين الرقمي للمواطن وإدماج الذكاء الاصطناعي بالقطاعات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شاركت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي في المؤتمر الدولى للذكاء الاصطناعى الذي تنظمه جامعة القاهرة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء والمسئولين والخبراء والشركات العالمية والمنظمات الدولية. 

وأوضحت خلال كلمتها تزايد استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والمجالات وتزايد تطورات تلك التكنولوجيا الناشئة، مشيرة إلى أن التأثيرات الإيجابية التنموية للذكاء الاصطناعي تتجاوز مخاطره إذا ما كان التوظيف والاستخدام بشكل أخلاقي وآمن ومسئول، فالذكاء الاصطناعي قادر على التعلم والتنبؤ والتصنيف وتحسين القرارات ورفع الكفاءة التشغيلية.

وكشفت نائب وزير الاتصالات عن أن منظومة الذكاء الاصطناعى فى مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من الخطوات الجادة والتى بدأت فى عام 2019 مع جهود الإعداد لأول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعى، وأثمرت الجهود المبذولة في تنفيذ الاستراتيجية عن تقدم مصر 46 مركزًا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى من المركز 111 في 2019 إلى 65 حاليًا، كما أطلقت الدولة فى مطلع هذا العام 2025 الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، مع وضع مستهدفات محددة خلال السنوات الخمس المقبلة (2025-2030) والتى من أبرزها أن تصل نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعى للناتج المحلى الإجمالى لمصر إلى 7.7%.

وأشارت إلى اهتمام الدولة ببناء القدرات وتوسيع قاعدة الكوادر من المتخصصين فى مجال الذكاء الاصطناعى حيث من من المستهدف تدريب 500 ألف متدرب على مدار عام فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع استهداف تدريب 30 ألف متخصص فى مجال الذكاء الاصطناعى حتى 2030، فضلًا عن نشر الوعى المجتمعى حول الذكاء الاصطناعى، وتمكين نحو 25% من العاملين بالجهاز الإداري بالدولة من إحداث أثر نوعى فى أداء أعمالهم من خلال الاعتماد على أدواته، وأن يكون 36% من المواطنين قادرين على استخدام تطبيقاته فى مختلف مناحى الحياة، وأعلنت نائب وزير الاتصالات أن الوزارة تعمل على سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر وذلك من خلال نشر الثقافة الرقمية، وبناء المهارات الرقمية، والتمكين الاقتصادى الرقمى للمواطنين، وتم الانتهاء حتى عام 2025 من رفع الوعي الرقمي لنحو مليون و300 ألف في كافة أنحاء الجمهورية.

واختتمت نائب وزير الاتصالات بأنه من الضروري التفكير دائمًا في كيفية تحقيق التوازن الأمثل بين مزايا الذكاء الاصطناعي والاستخدام الأخلاقي والآمن والمسئول له؛ لضمان نجاح دمج أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ومن المرجح أن يُحدث التعاون الأخلاقي بين الذكاء الاصطناعي والمتخصصين ثورة في مختلف المجالات. 

وكشفت عن أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تدعم تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي لدى الشباب والتي تمتد من معرفة أساسيات الذكاء الاصطناعي إلى الخبرة المتقدمة في هذا المجال، من خلال خلق نظام بيئي Ecosystem تزدهر فيها المعرفة والابتكار والأخلاق معًا، وإعداد الشباب ليس فقط ليكونوا على دراية بالذكاء الاصطناعي، بل ليكونوا أيضًا خبراء في هذا المجال وتشكيل خوارزمياته من أجل التنمية المستدامة لمصر ومستقبلها الرقمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق