ظهور أمراض نزفية غامضة في دارفور.. وتحذيرات من كارثة بيئية وبيطرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بولاية وسط دارفور-السودن- عن رصد انتشار أمراض نزفية غريبة وخطيرة أصابت الخيول والحمير في عدد من مناطق محلية زالنجي، وسط مخاوف من توسع رقعة العدوى وتدهور الأوضاع البيطرية في الإقليم.

وأوضحت الإدارة العامة لصحة الحيوان في بيانها الصادر اليوم السبت، أن المؤشرات الأولية تفيد باحتمال تفشي الحمى النزفية بين الحيوانات، إلى جانب ظهور حالات يُشتبه بأنها من مرض يُعرف محليًا باسم “أبو قنيت”، مصحوبة بأعراض تنفسية حادة لدى الأبقار تصل نسبتها إلى 50%.

وأكدت الوزارة أن استمرار الأوضاع دون تدخل عاجل يهدد بوقوع كارثة بيئية واقتصادية في المنطقة، محذرة من أن تفشي العدوى قد يمتد إلى ولايات أخرى إذا لم تتم السيطرة عليه في الوقت المناسب.

وطالبت السلطات المختصة جميع المنظمات والهيئات المحلية والدولية العاملة في مجال صحة الحيوان بإرسال فرق بيطرية ميدانية لتقييم وتشخيص الحالات، وتوفير اللقاحات والأدوية البيطرية العاجلة، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية ميدانية لحماية الثروة الحيوانية.

شهد السودان خلال العامين الماضيين زيادة في معدلات انتشار الأمراض الوبائية الحيوانية نتيجة انهيار البنية الصحية وتراجع الخدمات البيطرية، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة.

في إقليم دارفور، أدى غياب المراكز البيطرية وانقطاع الإمدادات الدوائية إلى تفشي أمراض مثل الجدري الحيواني والحمى القلاعية، ما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الماشية والإبل.

كما رصدت تقارير ميدانية في ولايات كردفان والخرطوم والنيل الأبيض ظهور بؤر محتملة لأمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان، أبرزها الحمى النزفية الفيروسية، وسط ضعف أنظمة الرصد المبكر.

ويعد قطاع الثروة الحيوانية أحد أعمدة الاقتصاد السوداني، إذ يشكل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل أي تهديد صحي للحيوانات قضية وطنية تمس الأمن الغذائي وسبل العيش لملايين المربين.

أقرأ أيضًا: 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق