قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور محمود الأفندي، إنه لا وجود لما يُسمى بـ"السلاح السحري" القادر على تغيير موازين الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن صواريخ "توماهوك" الأمريكية لن تُحدث تحولًا استراتيجيًا في مسار الحرب.
وأضاف "الأفندي"، في مقابلة تليفزيونية لفضائية "النيل للأخبار": "صواريخ توماهوك تحتاج إلى قواعد أرضية وتوجيهات أمريكية مباشرة، ما يعني اقترابًا خطيرًا من صدام مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن هذه الصواريخ ليست جديدة، ومنظومات الدفاع الجوي الروسية مدربة عليها منذ الثمانينيات".
وأضاف أنه "عندما أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخًا على مطار الشعيرات في سوريا، لم يصل منها إلى الهدف سوى صاروخين فقط، رغم أن الدفاعات الجوية السورية آنذاك كانت قديمة".
وحول الموقف الأمريكي، اعتبر "الأفندي" أن "الرئيس ترامب يستخدم ملف التسليح كورقة مساومة سياسية، وليس كدعم حقيقي لأوكرانيا"، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب المتكررة حول فرض العقوبات أو تسليم الأسلحة غالبًا ما تأتي في اللحظات الأخيرة، وتُستخدم للضغط السياسي.
وفيما يتعلق بموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال "الأفندي": "زيلينسكي هو من انسحب من اتفاقية مينسك التي وُقعت قبل العملية العسكرية، ورفض الالتزام بها؛ لأنه لم يكن طرفًا مباشرًا في توقيعها. أوروبا، التي كانت ضامنًا للاتفاق، مارست تضليلًا سياسيًا تجاه روسيا لسنوات، عبر دعم تسليح أوكرانيا".
0 تعليق