افتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه الجامعة داخل رحابها العريقة، لافتًا إلى أن جامعة القاهرة تظل منارة للعلم والمعرفة، ومنبرًا للفكر المستنير والتنوير الثقافي لأكثر من قرن من الزمان، أسهمت خلاله بعطاء متواصل في إثراء الحركة العلمية والفكرية داخل مصر وخارجها.
ووجه رئيس الجامعة التحية والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادته الحكيمة ونجاحه في إتمام اتفاق السلام بشرم الشيخ، بما يعزز دور مصر التاريخي في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة، ويؤكد مكانتها كركيزة للحكمة والدبلوماسية الرشيدة.
كما ثمّن دعمه المتواصل للجامعات المصرية، الذي مكّنها من أداء رسالتها الوطنية في بناء الإنسان وصياغة مستقبل الوطن.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أن انعقاد هذا المؤتمر في شهر أكتوبر يحمل دلالات عميقة، إذ يؤكد أن إرادة التقدم العلمي لا تقل عن إرادة النصر، مشيرًا إلى أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق انتصارات جديدة في مجالات العلم والتكنولوجيا والمعرفة بجهود علمائها ومبدعيها.
ولفت إلى أن المؤتمر يجسد الدور الريادي لجامعة القاهرة في قيادة مسار التحول الرقمي والمعرفي، ودعم توجه الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، مؤكدًا أن الجامعة كانت من أوائل المؤسسات الأكاديمية في المنطقة التي أدركت مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن إطلاق جامعة القاهرة لاستراتيجيتها المتكاملة للذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2024 يمثل إنجازًا غير مسبوق، كونها أول جامعة في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط تمتلك رؤية متكاملة في هذا المجال، تتسق مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وقال إن الجامعة من خلال هذه الاستراتيجية، التي تقوم على أربعة محاور رئيسية، تسعى إلى أن تكون نموذجًا للجامعة الذكية التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي والإدارة وصنع القرار، إلى جانب إعداد وتأهيل الكوادر القادرة على قيادة المستقبل وصناعة التغيير.
ونوه الدكتور محمد سامي عبدالصادق، بأن مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي يمثل جسرًا حقيقيًا للربط بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي، انطلاقًا من إيمان الجامعة بأن رسالتها لا تكتمل إلا بتحويل العلم إلى تطبيق، والبحث إلى أثر، والمعرفة إلى قيمة اقتصادية ومجتمعية.
وأشار إلى أن أحد أهداف المؤتمر الرئيسة هو تعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية بالدولة، مثل الصحة والتعليم والاقتصاد الرقمي والخدمات العامة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الإنسان ودعم مسيرة التنمية في مصر.
0 تعليق