قال نادر رونج، عضو الجمعية الصينية للدراسات، إن الارتفاع الملحوظ في حجم الاستثمارات الأجنبية وعدد الشركات الأجنبية المسجلة في الصين خلال نوفمبر الجاري يعكس ثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد الصيني على المدى الطويل، وليس مجرد استغلال قصير الأجل للحوافز التنظيمية أو الضريبية.

وأضاف "رونج"، خلال مداخلة لبرنامج "المراقب"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن التراجع العام في الاستثمارات الأجنبية خلال الأشهر الماضية يعود إلى عوامل خارجية، منها حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجهها التجارة الدولية، بالإضافة إلى النقص في بعض الموارد الاقتصادية. 

وأشار إلى أن القفزة الأخيرة تشير إلى قدرة الصين على تحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات وتحسين التشريعات المحلية وتسهيل عمليات التشغيل للشركات الأجنبية.

وأكد، أن هذه الزيادة في الاستثمارات ستعزز الاقتصاد الصيني محليًا، وتفتح فرصًا أكبر في قطاعات مختلفة، أبرزها الصناعة والخدمات، مضيفًا أن الصين تحرص على توفير بيئة استثمارية جذابة ومستقرة للمستثمرين الدوليين، ما يجعلها وجهة موثوقة للنمو الاقتصادي طويل الأجل.