عبد الرحيم علي.. قامة لا يطويها سراب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعيدًا عن صخب التحليل السياسي المعقد ومواجهة جماعات التطرف، يبرز الجانب الإنساني العميق في شخصية الدكتور عبد الرحيم علي، ذلك المفكر الذي يرى في "الإنسان" جوهر كل شىء.. إنسانيته ليست مجرد مشاعر عابرة، بل هي فلسفة حياة ونهج عمل يتجلى في كتاباته ومواقفه ودعمه المستمر لكل من حوله.

الدكتور عبد الرحيم علي بالنسبة للكثيرين في مؤسسة "البوابة نيوز"، لم يكن مجرد رئيس مجلس إدارة أو رئيس تحرير، بل كان "الأب والمعلم" الذي يوفر مساحة للتفكير الحقيقي وسط زحام التحديات المهنية والحياتية، هو ذلك القائد الذي يشعر بآلام أسر العاملين معه، ويقف إلى جانبهم في محنهم، كما تجلى في الدعم الواسع الذي حظي به الزملاء.

إنسانية الدكتور عبد الرحيم علي، ليست جانبًا ثانويًا في شخصيته الفذة، بل هي المحرك الأساسي لمواقفه الوطنية والفكرية، هو رجل يرى في كل إنسان مشروع نهضة، ويؤمن بأن الكرامة الإنسانية حق أصيل يجب صونه وحمايته، تلك هي إنسانيته التي تجعله قامة صحفية وفكرية شامخة، كما جعلت منه قبل سنوات أحد مفجري ثورة 30 يونيو لإنقاذ الوطن

أستاذي الكبير..  صاحب الفكر الثاقب، أتوجه إليك اليوم بهذه الكلمات التي تنبع من القلب، ردًا على مقالكم الأخير "سراب الزمن الجميل".

أستاذى الكبير.. مقالكم الذي أثار موجة من المشاعر، لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان صرخة رجلٍ يحمل هم هذا الوطن في قلبه، ويخشى على صرحٍ بناه بعرق السنين.

أستاذى الكبير.. نحن في "البوابة نيوز" لم نكن يومًا مجرد زملاء عمل، بل أسرة واحدة جمعها حلمكم ورؤيتكم. علمتنا أن الصحافة ليست مهنة فحسب، بل رسالة ومبدأ.. كنت لنا الأب والمعلم والقائد.

أستاذى الكبير.. ذلك المبني الذى شهد معارك الوطن مع جماعات الظلام جنبا إلى جنب مع اجتماعات التحرير، ما زال يحتفظ بصدى صوتكم وأنتم تحثوننا على العطاء والتجرد، مؤكدًا أن اسم "البوابة" هو الرمز الذي يجب أن نعلي شأنه.

أستاذى الكبير.. إن مكانتك كقامة صحفية ووطنية وثقافية راسخة في الوجدان، تؤكد أنك كنت وستظل مفكرًا كبيرًا ومناضلًا عظيمًا وأستاذًا رائدًا، تعلمنا منه التجرد والإخلاص للمهنة والوطن.

أستاذى الكبير.. ونحن نراك تحاول الانسحاب عن صدارة المشهد، نؤكد أن الخلاف في الرأي قد يكون واردًا، وقد يخرج الأحاد منا عن الصف أو يجانبه الصواب في لحظة من اللحظات، ولكن ذلك لا ينال من قدركم العظيم ومكانتكم الرفيعة.

أستاذى الكبير.. هذا ليس سرابًا، بل حقيقة نعيشها كل يوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق