أدانت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الخميس، الهجوم الذي استهدف حقل كورمور للغاز الطبيعي في إقليم كردستان العراق، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق شامل وسريع لكشف ملابسات الاعتداء ومحاسبة الجهات المسؤولة عنه، حفاظًا على أمن منشآت الطاقة في البلاد.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنها تتابع بقلق بالغ الاعتداء الذي تعرض له الحقل الواقع ضمن حدود إدارة قضاء جمبور، والذي يُعد أحد أهم المرافق الحيوية لإنتاج الغاز في الإقليم والعراق بشكل عام، مشددة على أن استهداف تلك المنشآت يشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الوطني وأمن الطاقة في البلاد.
وأفاد البيان بأن الهجوم يمثل محاولة لزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، وتعطيل الجهود الحكومية الرامية لزيادة إنتاج الغاز وتغطية الاحتياجات المحلية من الوقود والطاقة، مشيرًا إلى أن حماية الثروات الوطنية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جميع الجهات المعنية، سواء على المستوى الاتحادي أو في إقليم كردستان.
كما طالبت الرئاسة القوات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية بتكثيف جهودها لتعقب المنفذين والمتورطين في هذا الاعتداء وملاحقتهم، مؤكدة أن الحكومة لن تسمح بأن تؤثر مثل هذه الأفعال الإجرامية على خطط التنمية الاقتصادية أو على التعاقدات الدولية الخاصة بقطاع الطاقة.
ويعد حقل كورمور من أبرز حقول الغاز التي تعتمد عليها محطات الكهرباء في إقليم كردستان، حيث تديره شركات طاقة دولية ضمن اتفاقات استثمارية تهدف إلى تعزيز إنتاج الغاز المحلي وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد. وقد تعرض الحقل خلال السنوات الماضية لعدة هجمات مماثلة تسببت في توقفات مؤقتة بإنتاجه، الأمر الذي انعكس على توفر الطاقة الكهربائية في الإقليم.
وأكدت رئاسة الجمهورية أن العراق يقف صفًا واحدًا ضد محاولات التخريب والإضرار بالبنى التحتية الحيوية، داعية في الوقت ذاته القوى السياسية إلى دعم الجهود الحكومية والأمنية في ترسيخ الاستقرار وتمتين الأمن الاقتصادي، ولاسيما في المناطق التي تحتضن مشاريع استراتيجية للطاقة.
وشدد البيان على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لضمان حماية منشآت الغاز والنفط، باعتبارها الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد وقطاع طاقة مستدام يلبي احتياجات المواطنين.
0 تعليق