أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رفضه القاطع لقبول وساطة المجموعة "الرباعية"، موجهًا في الوقت ذاته اتهامات مباشرة لمسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، ووصفه بـ"الكاذب".
وفي كلمة أمام مجموعة من كبار الضباط في أم درمان، حدد البرهان موقف الجيش بشكل حاسم قائلًا: "لا يمكن القبول بالرباعية كوسيط في الأزمة"، التي تعيشها البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، بحسب سكاي نيوز.
وساطة "الرباعية"
وعزا البرهان رفضه للخطة التي قدمتها الرباعية إلى أنها "أسوأ ورقة يتم تقديمها"، معتبرًا أنها "تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية، بينما تبقي المليشيا المتمردة في مناطقها".
ووجه البرهان انتقادات لاذعة لمسعد بولس، معتبرًا أن السردية التي يرددها بشأن وجود سيطرة لتنظيم الإخوان المسلمين داخل الجيش هي "سردية لا تعدو أن تكون فزاعة"، مضيفًا أن "الحديث عن وجود الإخوان داخل المؤسسة العسكرية غير صحيح وكذب".
وذهب البرهان إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن بولس قد يكون عقبة أمام السلام. وقال: "نخشى أن يكون مسعد بولس عقبة في سبيل السلام الذي ينشده كل أهل السودان"، مشيرًا إلى أنه (بولس) "يهدد ويقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية وقامت باستخدام أسلحة كيميائية".
واختتم البرهان كلمته بتعهد بمواصلة القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع، مؤكدًا: "نحن لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام، ولكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو أن يملي علينا شروطًا".













0 تعليق