شائعات ماربورج في مصر: وزارة الصحة تنفي وWHO لم تعلن حالات

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتشرت في الآونة الأخيرة شائعة حول انتشار فيروس ماربورج في جنوب مصر، مما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين.

وفيروس ماربورج هو فيروس نزفي شديد الخطورة من نفس عائلة الإيبولا. أثار تفشيه في بعض الدول الأفريقية، مثل إثيوبيا، مخاوف واسعة من انتقاله إلى دول الجوار، بما فيها مصر.

وأكدت منظمة الصحة العالمية خطورة الفيروس وانتقاله من الحيوانات إلى الإنسان، ومن ثم بين البشر عبر سوائل الجسم.


نشأة الشائعة: “ماربورج في جنوب مصر”

في الأيام الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأحد الفيديوهات على يوتيوب أخبار تقول إن الفيروس وصل جنوب مصر عن طريق خفاش فاكهة محلي، وأنه بدأ يتفشّى بين السكان. 

هذه الشائعة استفادت من المخاوف العامة بعد جائحة كوفيد-19، وما زاد من انتشارها ضعف التحقق من المصادر الرسمية.


موقف وزارة الصحة المصرية

نفت وزارة الصحة المصرية هذه الشائعات نفياً قاطعياً مؤكدة أنه:
لم تُسجَّل أي حالات ماربورج في مصر حتى الآن.

الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، بل عن طريق سوائل الجسم مثل الدم أو القيء، مما يقلل من فرص انتشاره.

خفافيش الفاكهة الناقلة للفيروس غير موجودة في البيئة المصرية، مما يجعل خطر انتقاله منخفضاً جداً.

المختبرات المرجعية وغرف العزل جاهزة لتشخيص أي حالات محتملة بسرعة.

خطط الترصد الوبائي مستمرة في المطارات والموانئ لمتابعة أي تهديد محتمل.

كما قدمت نصائح وقائية للجمهور: غسل اليدين بانتظام، تجنب التعامل مع الحيوانات البرية أو الكهوف عند السفر لدول موبوءة، والإبلاغ الفوري عند ظهور أعراض مثل الحمى والإرهاق بعد العودة من السفر.


غياب إعلان من منظمة الصحة العالمية

حتى الآن، لم تصدر WHO أي إعلان يؤكد وجود حالات فيروس ماربورج في مصر. التصريحات الحكومية تشير إلى تنسيق ومتابعة مع WHO، لكنها لا تعني وجود تفشٍ محلي، بل متابعة المخاطر العالمية واتخاذ إجراءات احترازية.


لماذا تنتشر الشائعات؟

الخوف العام من الفيروسات بعد جائحة كوفيد-19.

محتوى إعلامي مصمم لجذب الانتباه على منصات الفيديو.

ضعف التحقق من المصادر الرسمية قبل إعادة النشر.

ربط انتشار الفيروس في دول أفريقية مجاورة بمصر بشكل افتراضي، خصوصًا في الجنوب.


التأكد من صحة الأخبار

يجب التأكد من صحة الأخبار قبل نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، التمييز بين شائعة وتأثير علمي، واستخدام لغة دقيقة.

وكذلك متابعة المصادر الرسمية مثل وزارة الصحة وWHO، وعدم إعادة نشر الأخبار دون تحقق.
يأتي ذلك خاصة وأن وزارة الصحة تعمل على لى تعزيز حملات التوعية الرقمية، تكذيب الشائعات بشكل رسمي، التعاون مع وسائل الإعلام المحلية في المحافظات الجنوبية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق