نصر عبده: إعادة الانتخابات انتصار لحقوق الإنسان ودرس قاسٍ للمرحلة الثانية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإعادة الحياة الديمقراطية إلى 19 دائرة انتخابية وإعلان الإعادة في أخرى، تصاعد الجدل حول التداعيات القانونية والسياسية لهذا القرار، خاصة فيما يتعلق بوضع القائمة الوطنية من أجل مصر في الدوائر التي تم إبطال نتائج المقاعد الفردية فيها.

وعلق الكاتب الصحفي نصر عبده، خلال لقائه على قناة “النيل للأخبار”، على الطرح القانوني الذي للمستشار غلاب الحطاب، الذي تساءل عن الموقف القانوني للقائمة بعد إلغاء الأصوات الفردية في 19 دائرة، موضحًا أن المواطن العادي سيعتقد منطقيًا أن "الدائرة التي أُبطِل فيها الانتخابات على المقاعد الفردية، بالتالي هذا الإبطال يطال القائمة، لأن القائمة كانت في نفس الصناديق وفي نفس اللجنة.. لم يكن الفساد يقصد به الفرد فقط أو لم يطل المقاعد الفردية فقط".

وفيما يرى أن الإبطال لم يكن ليفصل بين القائمة والمقاعد الفردية في هذه الدوائر تحديدًا، أكد الكاتب الصحفي نصر عبده على ضرورة أن يكون هناك موقف توضيحي أكثر من الهيئة يفسر لماذا تم إعلان فوز القائمة في هذه اللجان رغم إبطال نتائج الفردي بها.

ووجّه انتقادًا لاذعًا للمرشحين، مشيرًا إلى نقطتين جوهريتين؛ الجهل القانوني، حيث إن هناك مرشحين "ليسوا عارفين الفرق بين التظلم والطعن"، مؤكدًا أن التظلم يقدم قبل إعلان النتيجة للهيئة، أما الطعن فيقدم بعد إعلانها، مطالبًا بضرورة أن "يعي المرشح حقه أولاً" ليتمكن من جلب حق الناخب، علاوة على التحرك المتأخر، متسائلا عن سبب عدم تحرك المرشحين بقوة للمطالبة بحقوقهم وتقديم الشكاوى إلا بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الرغم من أنهم كانوا على علم بالتجاوزات والخروقات التي شابت دوائرهم.

وكشف عن أن هذا التحرك المتأخر دليل على أن القرار جاء بناء على قرار الرئيس السيسي، ولكنهم كانوا مطالبين بـ"أن يكون لديهم القوة والقدرة على المطالبة بالحق حتى قبل قرار الرئيس"، مؤكدًا أن تصريح الرئيس السيسي كان لافتًا للانتباه وتوجيهًا يستند إلى القسم الأغلى والأجل، ولكنه لم يكن أمرًا، بل جاء في إطار احترام استقلالية الهيئة الوطنية للانتخابات التي لا سلطة لأحد عليها.

ووصف الكاتب الصحفي نصر عبده ما حدث بأنه انتصار كبير جدًا لحقوق الإنسان ومحافظة على قيمة الناخب المصري وقيمة صوته، معتبرًا أن هذه الخطوة درس قاس وكبير ومُعبر للمرحلة الثانية من الانتخابات.

وأشار إلى تداعيات القرار على مستقبل المشهد الانتخابي، موضحًا أن الدوائر التي ستعاد فيها الانتخابات ستكون "الكرة الآن في ملعب الناخب"، وعلى كل مرشح أن يعي أن صوته هو الأساس، وتوقع أن هذا سيُخفف من تأثير المال السياسي، لكنه يوجه اللوم الأكبر للناخب الذي "قبل أن يُقضى صوته بأي ثمن".

أما بالنسبة للدوائر التي أُلغيت كليًا (الـ 19 دائرة) والتي ستبدأ العملية فيها من جديد، توقع تغيرًا جذريًا في خريطة هذه الدوائر، ونجاح مرشحين يمثلون نبض الشارع، وليس بالضرورة مرشحي الأحزاب والتكتلات السياسية.

ووجه الكاتب الصحفي نصر عبده رسالته إلى جميع الأطراف لتصحيح المسار مستقبلًا؛ ففي رسالته للأحزاب والتكتلات قال: "أحسنوا الاختيار واختاروا من قلب الشارع" ومن يتواجد بين الناس، تجنبًا لـ"الهندسة السياسية" في ترشيح الوجوه، أما بالنسبة للناخب فعليه أن يختار من يمثله تمثيلاً صحيحًا ويُحافظ على حقوقه وعلى الدولة المصرية، وأن يكون واعيًا بالجهود التنموية للدولة مثل "حياة كريمة".

وأكد أن هذا الانفتاح والتحقيق في الشكاوى يُرسخ مفاهيم الجمهورية الجديدة وحقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق