أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الاثنين، أن وفدًا دبلوماسيًا إيطاليًا سيزور منطقة الشرق الأوسط غدًا الثلاثاء لإجراء سلسلة من الاجتماعات التحضيرية، تمهيدًا لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر في منتصف نوفمبر الجاري، في خطوة تعكس التزام إيطاليا بدعم الجهود الإنسانية والتنموية في القطاع الفلسطيني.
وقال تاياني – في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الإيطالية – إن الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، ومناقشة تفاصيل برنامج المؤتمر، بما يشمل تحديد الأولويات الإنسانية والتنموية، وتسهيل سبل التمويل، وضمان مشاركة فاعلة من قبل جميع الدول والمنظمات الدولية، بما يسهم في دعم إعادة إعمار غزة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن وفد بلاده سيجري لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والإقليميين والدوليين لمناقشة الخطوات العملية لتسريع جهود الإعمار، والتأكيد على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي والفني، بما يضمن تنفيذ المشاريع التنموية بكفاءة وشفافية، ويحقق أثرًا ملموسًا على حياة المواطنين في غزة. وأضاف أن إيطاليا تولي أهمية كبيرة لتنسيق الجهود الدولية مع المؤسسات الأممية والمنظمات غير الحكومية، بما يضمن توزيع المساعدات بشكل عادل وفعّال.
وأوضح تاياني أن مؤتمر إعادة إعمار غزة سيجمع الدول المانحة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لتوفير الموارد اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة من النزاع الأخير، بما يشمل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، إلى جانب دعم قطاع المياه والكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية. وأكد أن إيطاليا ستعمل على ضمان مشاركة فاعلة من جميع الأطراف المعنية، بما يعزز التعاون الدولي ويحقق التنمية المستدامة في غزة.
وأشار الوزير الإيطالي إلى أن جهود بلاده تأتي في إطار سياسة دبلوماسية نشطة لدعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مع التركيز على تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي للمدنيين المتضررين، وتعزيز التنمية المستدامة، بما يسهم في الحد من الأزمات الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية في المناطق الأكثر تضررًا.
وأكد أن الوفد الإيطالي سيعمل على تعزيز الحوار والتعاون بين الأطراف الإقليمية والدولية لضمان نجاح المؤتمر، وتقديم حلول عملية ومستدامة لمواجهة التحديات التي تواجه إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الدعم الدولي يجب أن يكون منسقًا وشفافًا لضمان الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
وتأتي هذه المبادرة الإيطالية في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى دعم جهود الإعمار في غزة بعد النزاعات الأخيرة، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتوفير تمويل عاجل وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، وتحسين الخدمات للمواطنين المتضررين.










0 تعليق