أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر، بأن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أحبطوا محاولة شركة "إنفيديا" للبدء في تصدير رقائق لأنظمة الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
ووفقا للمصادر، فإن ترامب كان يرغب في مناقشة طلب المدير التنفيذي لشركة "إنفيديا" جنسن هوانغ، بالسماح ببيع الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. وتشير الصحيفة إلى أن تصدير رقائق Blackwell إلى الصين قد يدر على الشركة أرباحا تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، كما قد يساعدها في الاحتفاظ بالشركات الصينية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن نطاق تقنياتها.
وجاء في التقرير: "بحسب المسؤولين، وأثناء التحضير للقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أبلغ كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، الرئيس ترامب بأن هذه المبيعات ستهدد الأمن القومي، لأنها ستعزز قدرات مراكز معالجة البيانات الصينية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسيكون لها عواقب سلبية على الولايات المتحدة".
ونتيجة لذلك، وبعد أن واجه معارضة شبه جماعية من كبار مستشاريه، قرر ترامب عدم مناقشة مسألة رقائق "إنفيديا" المتقدمة خلال لقائه مع رئيس جمهورية الصين الشعبية.
وفي نهاية شهر أكتوبر، عقد شي جين بينغ وترامب لقاءً في القاعدة الجوية الكورية الجنوبية كيمهي في مدينة بوسان. ونتيجة الاجتماع، توصل الطرفان إلى اتفاق تجاري يستمر لمدة عام واحد.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أنه يعتزم "خوض منافسة ودّية" من أجل التفوق في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة أشباه الموصلات، التي تُعد ضرورية أيضًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووصف الولايات المتحدة بأنها "القوة العظمى العالمية" في مجال الذكاء الاصطناعي، زاعما أنها "تتفوق" على الصين في هذا المجال.
وفي يناير، نشرت وزارة التجارة الأمريكية وثيقة جاء فيها أن الولايات المتحدة تفرض قيودا جديدة على تصدير الرقائق المتقدمة ونماذج الذكاء الاصطناعي، بهدف حماية الأمن القومي ومنع استخدام هذه التقنيات من قبل الدول غير الصديقة. وأكدت الوزارة أن هذه القيود تهدف إلى منع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة، أو شن هجمات إلكترونية، أو تنفيذ مراقبة جماعية من قبل دول معادية.
وفي الوقت نفسه، طمأنت الوزارة بأن الوصول إلى التقنيات المتقدمة سيبقى متاحًا للشركاء والحلفاء الموثوقين لواشنطن. وقد انتقدت الصين هذا القرار بشدة.



            



0 تعليق