في مشهد يجسد البعد الإنساني في عمل الشرطة المصرية، ويؤكد حرص وزارة الداخلية على ترسيخ قيم الرحمة والتكافل المجتمعي، نجحت مديرية أمن الفيوم في إنقاذ أحد المواطنين المشردين من الشارع بعد تدهور حالته الصحية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء وزير الداخلية بضرورة مراعاة الجانب الإنساني والاجتماعي في التعامل مع المواطنين، وتحت إشراف مباشر من اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية ـ مدير أمن الفيوم.
قسم الإعلام والعلاقات بمديرية أمن الفيوم
فقد رصدت وحدة المتابعة الأمنية بقسم الإعلام والعلاقات منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مصحوبًا بصور فوتوغرافية، يتضمن مناشدة عاجلة لمساعدة رجل مسن بلا مأوى يعاني من تقرحات شديدة بالساقين وحالة صحية متدهورة.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين أن الرجل يدعى فريد قرني محمد محمد سليم، يبلغ من العمر 64 عامًا، من سكان عزبة جبيلي – دائرة قسم أول الفيوم.
وبالفحص، تبين أنه لم يسبق له الزواج أو الإنجاب، وأنه يعيش حاليًا في الشارع بعد أن اضطر لبيع منزله نتيجة ضائقة مالية قاسية.
كان المسن يجلس على كرسي متحرك، يعاني من تورم وتقرحات ونزيف دموي في قدميه، في مشهد مؤلم يعكس قسوة الوحدة والمرض.
مستشفى الفيوم العام
وبالتنسيق السريع بين مديرية الأمن ووكيل وزارة الصحة، تم توفير سرير بمستشفى الفيوم العام، ونُقل إليه فورًا لتلقي العلاج اللازم، حيث مكث هناك 14 يومًا تحت الرعاية الطبية الكاملة حتى تماثل للشفاء من العدوى الفيروسية والالتهابات الحادة.
وعقب خروجه من المستشفى، وحرصًا على استقراره الإنساني والاجتماعي، جرى التنسيق مع وكيل وزارة التضامن الاجتماعي لتدبير مكان آمن يليق بإنسانيته، وتم توفير غرفة بدار أبي بكر الصديق لرعاية المسنين بدائرة قسم أول الفيوم، حيث تم نقله إليها بعد الاطمئنان الكامل على حالته الصحية.
جاء هذا التحرك ليؤكد أن الشرطة المصرية لا تؤدي فقط واجبها الأمني، بل تمتد يدها لتضم كل محتاج وضعيف، في مشهد إنساني نبيل يعكس الوجه الحقيقي لرجال وزارة الداخلية في خدمة المواطن المصري بكل حب وإنسانية.











0 تعليق