عندما نسمع كلمة "نوبة"، يتبادر إلى أذهان الكثيرين أنها تخص القلب، غير أن الكلى بدورها يمكن أن تتعرض لأزمة مفاجئة تُعرف باسم نوبة الكلى أو الإصابة الكلوية الحادة (AKI)، وهي حالة خطيرة تحدث عندما تفقد الكلى فجأة قدرتها على تصفية الفضلات وتنظيم توازن السوائل في الجسم خلال ساعات أو أيام قليلة، بحسب موقع Onlymyhealth.
وعلى عكس مرض الكلى المزمن الذي يتطور تدريجيًا على مدى سنوات، تأتي نوبة الكلى دون سابق إنذار ويمكن أن تصيب حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة. وإذا لم تُعالج بسرعة، فقد تؤدي إلى تلف دائم في الكلى أو مضاعفات تهدد الحياة، تستدعي التدخل الطبي العاجل أو الخضوع لغسيل الكلى.
ما الذي يحدث في نوبة الكلى؟
تؤدي الكليتان دورًا أساسيًا في تنقية الدم من السموم، وتنظيم السوائل والأملاح وضغط الدم. وعندما تتوقفان فجأة عن أداء هذه الوظائف، تتراكم الفضلات في الجسم وتختل توازنات حيوية عدة، ما يسبب مضاعفات قد تمس القلب والرئتين والدماغ.
وتعتمد مدة النوبة الكلوية على السبب وشدة الحالة، فقد تتحسن وظائف الكلى في غضون أيام إذا عُولج السبب سريعًا، بينما تستغرق أسابيع أو أشهر في الحالات الشديدة. أما إذا تُركت دون علاج، فقد تتحول إلى فشل كلوي مزمن يستدعي علاجًا طويل الأمد أو غسيل كلى دائم.
????️ كيف يمكن الوقاية؟
رغم أن بعض الحالات لا يمكن تجنبها، إلا أن تبنّي أسلوب حياة صحي للكلى يقلل من المخاطر، ومن أهم الخطوات:
شرب كميات كافية من الماء، خاصة في الأجواء الحارة أو أثناء المرض.
تجنب الإفراط في تناول مسكنات الألم دون وصفة طبية.
مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر بانتظام.
إجراء فحوصات دم وبول دورية للكشف المبكر عن أي خلل.
استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة، خصوصًا لمرضى القلب أو السكري.
ويؤكد الأطباء أن الوعي بعوامل الخطر والتشخيص المبكر هما المفتاح للحفاظ على صحة الكلى والوقاية من أزمات قد تكون مهددة للحياة.
0 تعليق