في مشهد يجسد عراقة الماضي وملامح المستقبل، تتواصل أعمال تجميل وتطوير الطريق الدائري والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، حيث تحوّل الطريق الحيوي إلى معرض فني مفتوح تزينه جداريات ضخمة لشخصيات فرعونية ورموز من التاريخ المصري القديم، في إطار الاستعدادات النهائية لاستقبال زوار الافتتاح المرتقب للمتحف، أحد أهم الصروح الثقافية في العالم.
هوية بصرية مصرية على جدران الدائري
تولت الأجهزة التنفيذية بمحافظتي الجيزة والقاهرة تنفيذ مشروع تجميل واسع النطاق على امتداد الطريق الدائري والمناطق المحيطة به، يشمل طلاء واجهات المباني المطلة عليه وتزيينها برسوم وجداريات مستوحاة من التراث الفرعوني.
وتتوزع اللوحات الفنية على طول المحاور المؤدية إلى المتحف، لتشكل بانوراما بصرية تحكي قصة الحضارة المصرية، وتجعل الزائر يعيش تجربة فريدة قبل أن تطأ قدماه أبواب المتحف.
تضمنت الأعمال تنفيذ جداريات لملوك الفراعنة ومشاهد من المعابد والنقوش الفرعونية، إلى جانب تثبيت مئات اللافتات التي تحمل صورًا للآثار المصرية الشهيرة وشخصيات رمزية من تاريخ مصر القديم، في خطوة تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية المصرية أمام ضيوف العالم.
تجميل حضاري استعدادًا لاستقبال الزوار الدوليين
تأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة وضعتها محافظة الجيزة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والهيئة العامة للطرق والكباري، لرفع كفاءة البنية التحتية والتشجير وتحسين المشهد الحضاري بالمناطق المحيطة بالمتحف ومطار سفنكس وفنادق الإقامة.
رسالة فنية من قلب القاهرة
تُعد الجداريات الجديدة أكثر من مجرد أعمال تجميلية؛ فهي رسالة فنية وثقافية تؤكد أن مصر لا تزال مهد الحضارات، وأن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعًا أثريًا، بل رمزًا للتواصل بين الماضي العريق والحاضر المتطور.
وبينما يستعد العالم لمتابعة لحظة الافتتاح، تواصل القاهرة الكبرى ارتداء ثوبها الجديد ثوب فرعوني أنيق، يروي للزائر قصة شعب صنع التاريخ وما زال يكتبه.














0 تعليق