ليست الصواريخ وحدها.. بطل حرب أكتوبر: "المد والجزر" حدد ساعة الصفر

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف اللواء حسن شريف، بطل من أبطال حرب أكتوبر، عن موقعه الحاسم خلال حرب أكتوبر، معقبًا: "كان موقعي في الفنطرة غرب، وكنت أتبع الفرقة 18، بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالي، وكل الاستعدادات والتدريب كانت تتم في هذه المنطقة".

حول الشعور الذي ساد القوات المسلحة قبيل وأثناء العبور، أكد “شريف”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن النصر كان مؤكدًا، مستندًا إلى عاملين رئيسيين؛ العون الإلهي وشرعية القضية.

 

 النصر قادم بامر الله

وأضاف: "كان الإحساس جواي وجوار جنودي أن النصر قادم بامر الله، وفعلاً تم العبور، لم أكن لأقودهم إلا بأن أكون القائد في المقدمة، وفي أول قارب مطاطي عبر القناة".

وفي شهادة تاريخية مؤثرة، كشف شريف عن قصة تعكس وحدة وتلاحم الجيش المصري، قائلًا: “من حب الأفراد لبعضهم، لا أنسى اسم الجندي خالد قنديل ”مسلم" والجندي مينا تادرس “مسيحي”، أصابت شظية رجل خالد، وعندما سارع مينا لشيله، أصابته هو الآخر شظية في يده، وشاهدت بأم عيني دم خالد ودم مينا يختلطان ويرويان رمال سيناء، العقيدة واحدة لكلا الأخوين".

 

استشهاد الطيار عاطف السادات

وللتدليل على الإرادة والتصميم على تحقيق النصر، روى قصة استشهاد الطيار عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان أول شهيد في حرب أكتوبر، قائلا: في 6 أكتوبر، انطلق الطيار عاطف السادات لضرب مطار المليز، الذي يقع على بعد 100 كيلومتر داخل سيناء، ويضم أقوى طائرات العدو "فانتوم"، وأُصيبت طائرته أثناء العودة، ولم يكن بإمكانه قطع مسافة 100 كيلومتر والقفز بالبراشوت فوق الأراضي المصرية، وبدلاً من أن يقفز فوق سيناء ويقع في الأسر، اختار الشهادة، ونزل بطائرته ليصطدم بإحدى الدشم (ملاجئ الطائرات) التي كانت تضم طائرة فانتوم جاهزة للإقلاع، فجَّرها واستشهد، وهذه القصة تظهر تصميم وإرادة الجيش المصري على تحقيق النصر.

 

حائط الصواريخ المضاد للطيران

واستطرد في الحديث عن جانبين مهمين من الاستعدادات العسكرية، أولهما حائط الصواريخ المضاد للطيران، حيث تم بناء قواعد الصواريخ على الضفة الغربية للقناة باستخدام تقنية "أقصى ضوء"؛ إذ كانت تُبنى في ساعات الليل الأخيرة وتُنظَّف قبل شروق الشمس، لضمان عدم رصد العدو لها، وتم تصميم مدى هذه الصواريخ ليغطي حماية كاملة للقوات المصرية أثناء العبور، فضلا عن دراسة المد والجزر، حيث كانت دراسة حركة مياه قناة السويس حاسمة لتوقيت الحرب؛ إذ يتطلب نصب الكباري أن تكون المياه في حالة استواء (لا مد ولا جزر)، لضمان عبور الدبابات والمدرعات بشكل سليم دون عوائق تعطل العملية، وتم تحديد الساعة الثانية ظهراً كتوقيت مناسب لانعدام المد أو الجزر، وبالتالي، كان هذا العامل هو المحدد لتوقيت انطلاق العبور يوم 6 أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق