شارك عدد من اللاجئين المدعومين من الاتحاد اللوثري العالمي (LWF) في أعمال الدورة الخامسة والثمانين للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR)، المنعقدة في مدينة بانجول بجمهورية غامبيا، للمطالبة بتعزيز حقوق اللاجئين والنازحين قسريًا وضمان حريتهم في التنقل داخل القارة الإفريقية وخارجها.
وقالت فادوما أبوبكر أويس، وهي لاجئة تمثل منظمة يقودها لاجئون في إثيوبيا تُعرف باسم Tomorrow is Better، إن "اللاجئين في إفريقيا تم تهميشهم لفترة طويلة عن المشاركة في الحوارات الخاصة بمستقبلهم". وأضافت: “المشاركة في هذه الجلسات منحتني شعورًا بالأمل والانتماء”.
دعوة لتعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمعات
وأشارت أويس إلى أهمية أن تعمل اللجنة الإفريقية بشكل وثيق مع الحكومات والمجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص النازحين على حقوقهم كاملة وبأمان، مضيفةً: "نريد أن تُسمع أصواتنا عندما تُصاغ السياسات التي تمس حياتنا ومستقبلنا."
ونظم الاتحاد اللوثري العالمي فعالية جانبية بعنوان "تعزيز حرية التنقل للنازحين قسريًا في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي"، عرض خلالها برامج الاستجابة الإنسانية التابعة له في إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا.
وشارك في الجلسة كل من المقررة الخاصة للأمم المتحدة الدكتورشيفون مولالي، والمفوضة بلجنة حقوق الإنسان الإفريقية سلمى ساسي-سافر، حيث ناقشا مع ممثلي منظمات اللاجئين القيود التي تعرقل حرية تنقل اللاجئين والسياسات التي تمس حقوقهم الأساسية.
الكرامة والمشاركة الفاعلة حق للجميع
أكد نداييسينجا جوناس، المدير التنفيذي لمنظمة Umoja Refugee Creative في كينيا، على أن حق اللاجئين في المشاركة الفاعلة لا يقل أهمية عن حقهم في حرية التنقل، قائلاً: "بصفتي قائدًا للاجئين، شعرت أن رسالتي قد وصلت بالفعل، فالمشاركة الفعلية في صنع القرار هي أحد أشكال الكرامة الإنسانية."
وتحدث عدد من ممثلي اللاجئين عن التحديات اليومية التي تواجههم نتيجة القيود المفروضة على حركتهم، وصعوبة الحصول على تصاريح عمل، أو بدء مشاريع اقتصادية داخل البلدان المضيفة لهم.
منصة إنسانية وقارية للدفاع عن الحقوق
من جانبه، قال تشوتشو إسحق فاشينجابو من منظمة Youth Voices Community في كينيا، إن حرية التنقل تفتح أمام اللاجئين آفاقًا جديدة للحياة، مضيفًا: "من المهم أن نتواصل مباشرة مع اللجنة الإفريقية باعتبارها منصة رئيسية لحقوق الإنسان، ولكننا غالبًا لا نحظى بهذه الفرصة."
وتُعد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الهيئة الأساسية المنبثقة عن الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان، وهي تعقد اجتماعين سنويًا لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأعضاء.
ومنذ عام 2020، يعمل الاتحاد اللوثري العالمي بشكل منتظم مع اللجنة لدعم كرامة الفئات الهشة والمهمشة، وخاصة اللاجئين والنازحين قسرًا، والمطالبة بتمكينهم من المشاركة في وضع السياسات التي تؤثر على حياتهم وحقوقهم.







0 تعليق