النرويج تؤكد الحكم بالسجن 21 عامًا على منفذ هجوم مسجد أوسلو

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ثبتت محكمة أوسلو الجزئية في النرويج الحكم السابق القاضي بـ السجن 21 عامًا  على رجل أدين بارتكاب جريمة مزدوجة تمثلت في قتل شقيقته غير الشقيقة وشن هجوم إرهابي على مسجد قرب العاصمة أوسلو عام 2019. وأكدت المحكمة في حكمها الصادر يوم الأربعاء أن المتهم يتمتع بقواه العقلية الكاملة، ما يجعل الحكم بالسجن 21 عامًا نهائيًا ونافذًا دون أي تخفيف أو استئناف إضافي.

كانت القضية قد أُعيدت إلى القضاء لإعادة تقييم الحالة العقلية للجاني الذي يبلغ الآن من العمر 27 عامًا، بعد أن أُثيرت تساؤلات حول مدى سلامته النفسية أثناء تنفيذ الجريمة. إلا أن تقرير الخبراء النفسيين خلص إلى أنه كان مدركًا تمامًا لأفعاله، الأمر الذي دفع المحكمة إلى تثبيت الحكم 21 عامًا  كعقوبة كافية لحماية المجتمع وضمان عدم تكرار الجريمة.

تعود تفاصيل الواقعة إلى أغسطس 2019، حين اقتحم الجاني مسجدًا في بلدة بيروم الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترًا من أوسلو، مسلحًا ببنادق نارية وعدة أسلحة أخرى. إلا أن المصلين الشجعان تمكنوا من السيطرة عليه واحتجازه حتى وصول الشرطة، مما حال دون وقوع خسائر بشرية كبيرة. وبعد ساعات من الحادث، اكتشفت قوات الأمن جريمة أخرى أكثر مأساوية في منزل والديه، حيث عثرت على جثة شقيقته غير الشقيقة البالغة من العمر 17 عامًا، والتي أطلق عليها أربع رصاصات من بندقية صيد.

في المحاكمة الأولى عام 2020، أُدين الجاني بتهم القتل والإرهاب وحيازة الأسلحة، وصدر ضده الحكم بالسجن مع حدٍّ أدنى من التنفيذ يبلغ 14 عامًا قبل النظر في أي إفراج مشروط. وبعد إعادة النظر، أكدت المحكمة مجددًا أن هذا الحكم هو الأنسب، معتبرة أن المتهم تصرف بدافع الكراهية والتطرف، وأن إعادة محاكمته لم تغيّر من ثبوت مسؤوليته الكاملة.

القضية أعادت إلى الأذهان النقاش الواسع في المجتمع النرويجي حول قضايا التطرف والعنف المسلح وضرورة تشديد الإجراءات الأمنية لحماية دور العبادة وضمان الأمن المجتمعي. كما اعتُبرت هذه الواقعة من أكثر القضايا تأثيرًا في النقاش العام حول الجرائم الإرهابية في أوروبا الشمالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق