قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأربعاء، إن إيران لم تستأنف تخصيب اليورانيوم منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو.
لكن جروسي أبلغ وكالة "أسوشيتيد برس" أنه تم رصد نشاط بالقرب من المنشآت التي تُخزن فيها مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وكان جروسي قد صرّح - لصحيفة "نويه تسورخر تسايتونج" السويسرية في 18 أكتوبر - بأن معظم اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% "لا يزال في المنشآت النووية في أصفهان وفوردو، وبعضه في نطنز".
يشار إلى أن المواقع الثلاثة جرى استهدافها في عملية "الأسد الصاعد"، وهي العملية الإسرائيلية التي أشعلت فتيل الصراع القصير، تلتها ضربات أمريكية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
وأكد جروسي أن المنشآت تضررت بشدة، لكن اليورانيوم نفسه لم يتأثر إلى حد كبير.
وأشار تقرير مُسرّب للوكالة الدولية للطاقة الذرية - خلال سبتمبر - إلى أن إيران كانت تمتلك 440 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب حتى يونيو. ويُقدّر جروسي الآن هذا المخزون بحوالي 400 كيلوجرام.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوصول إلى اليورانيوم سيعتمد على استعداد طهران للتعاون.
وصرح للصحيفة السويسرية: "هل سنتمكن من الوصول إلى هذا اليورانيوم؟ وماذا سيحدث له حينها؟ هل ستحتفظ به إيران، أم ستخفض مستويات تخصيبه مجددًا، أم ستنقله إلى الخارج؟"، مضيفًا: "الجلوس معًا على الطاولة يوفر علينا خطر جولة أخرى من القصف والهجمات".
وقطعت إيران علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية، ثم أعادت العلاقات لاحقًا بموجب إطار عمل جديد يسمح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول المواقع النووية فقط بموافقة من أجهزة الأمن الإيرانية.
ومع ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي - هذا الشهر - أن الاتفاق لم يعد ساريًا، بسبب تفعيل القوى الأوروبية آلية الزناد.







0 تعليق