تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد القاهرة لحدث عالمي غير مسبوق، مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يصفه العالم بأنه “هرم مصر الرابع” ومن المقرر أن يشهد الافتتاح حضور نحو 40 رئيس دولة وملكًا ورئيس حكومة من مختلف دول العالم. 

المتحف المصري الكبير

ويعد المتحف المصري الكبير هو الأكبر في العالم من حيث المساحة إذ يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع بما يعادل 117 فدانًا أي ضعف مساحة متحف اللوفر تقريبًا وأكبر من المتحف البريطاني بمرتين ونصف، حسب تصريحات سابقة للدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير، ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية وفق التقديرات الرسمية؛ تغطي 7000 عام من التاريخ والحضارة المصرية القديمة. 

ويعرض المتحف لأول مرة مجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة إلى جانب قطع أثرية من عصور ما قبل الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة فضلًا عن آثار من العصرين اليوناني والروماني. 

بدأت فكرة إنشاء المتحف في أوائل الألفية الجديدة، وأطلقها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بالتعاون مع اليابان التي ساهمت في تمويل المشروع لكنه تعثر لسنوات، قبل أن يعيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إحياءه ضمن خطة تطوير السياحة والحضارة المصرية. 

وبلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف نحو 1.2 مليار دولار تم تمويلها من قروض يابانية بشروط ميسرة ومساهمات من المجلس الأعلى للآثار وتبرعات وصناديق دولية.

الإعلان عن قرب افتتاح المتحف عام 2021 أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد السياح إلى مصر، وتشير تقديرات عالمية إلى أن المتحف بمفرده قادر على جذب ما بين 5 إلى 8 ملايين سائح سنويًا بعوائد تذاكر تقدر بـ125 مليون دولار سنويًا. 

صُمم المتحف بتصميم معماري فريد يربطه بصريًا بالأهرامات وفاز التصميم في مسابقة عالمية شارك فيها أكثر من 1500 مشروع، وحصل المتحف المصري الكبير على 8 شهادات آيزو في مجالات الطاقة والجودة والبيئة والسلامة كما نال جائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر عالميًا.