فرنسا تشارك في خطة السلام الأمريكية لتثبيت الاستقرار في غزة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت فرنسا عن إرسال فريق يضم مدنيين وعسكريين إلى إسرائيل للمشاركة في مركز تنسيق دولي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التخطيط والإشراف على مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، في خطوة تعكس انخراط باريس المتزايد في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بعد أشهر من الصراع.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقابلة مع قناة إل سي إي مساء الأربعاء إن بلاده "أرسلت عسكريين ومدنيين فرنسيين إلى الفريق الذي نشرته الولايات المتحدة في إسرائيل لتنفيذ خطة السلام"، مضيفًا أن فرنسا تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والفرق الأمريكية في نيويورك من أجل منح التفويض اللازم لتشكيل قوة دولية لتأمين غزة.

وكانت هيئة الأركان الفرنسية قد أكدت في وقت سابق أن لدى فرنسا تاريخًا طويلًا في المساهمة في جهود الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى نشر ثلاثة ضباط اتصال فرنسيين ضمن البعثة، غير أن مصادر دبلوماسية أوضحت أن العدد الفعلي أكبر من ذلك.

وتأتي الخطوة الفرنسية ضمن تنسيق واسع بين الولايات المتحدة وعدد من الحلفاء الأوروبيين، إضافة إلى تركيا وإندونيسيا وأذربيجان، استعدادًا لنشر قوة استقرار متعددة الجنسيات في غزة تكون مهمتها مراقبة الأوضاع الأمنية وضمان تنفيذ ترتيبات السلام المستقبلية.

لكن وقف إطلاق النار في غزة، الذي رعته واشنطن ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، لا يزال هشًا، وسط استمرار التوترات الميدانية. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قصف مستودع أسلحة في قطاع غزة بعد غارات ليلية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، ما أثار المخاوف من انهيار الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية ودولية.

ويُنظر إلى مشاركة فرنسا في هذا المركز على أنها محاولة لتعزيز حضورها الدبلوماسي والعسكري في الشرق الأوسط، والمساهمة في صياغة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، خصوصًا في ظل النقاش الدولي حول هوية الجهات التي ستدير القطاع وضمان أمنه بعد انتهاء العمليات العسكرية.

ويؤكد مراقبون أن انضمام فرنسا إلى هذا المشروع الدولي يعكس اهتمام باريس باستعادة دورها التاريخي في ملفات الأمن الإقليمي، وبأن تكون طرفًا فاعلًا في مرحلة إعادة الإعمار في غزة، وليس مجرد مراقب للجهود الأمريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق