مصرع طفل غرقًا في ترعة بمركز يوسف الصديق بالفيوم

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في صباحٍ هادئ من قرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، استيقظت أسرة الطفل محمود أحمد حنفي كعادتها، إستعدادًا ليوم جديد في الحضانة.
الأم، التي إعتادت أن تجهّزه بنفسها كل صباح، ألبسته ملابسه الصغيرة، ووضعت حقيبته على الكرسي بجوار الباب، ثم دخلت لتبدّل ثيابها قبل أن تصحبه إلى الخارج.

لكن القدر كان أسرع من خطواتها... ففي لحظةٍ لم تزد عن دقائق، فتح محمود الباب بهدوء وخرج وحده إلى الشارع، بخطوات طفلٍ لا يدرك الخطر ولا يعرف طريق العودة.

مقابر الشواشنة

الطفل ذو الخمس سنوات، الذي يعاني من صعوبة في النطق، مضى يسير بمفرده حتى وصل إلى أطراف القرية، وبالقرب من مقابر الشواشنة عند مدخل القرية، كانت النهاية المأساوية في إنتظار براءته…
إقترب من خليج صغير تتجمع فيه مياه الترعة، فإنزلقت قدماه وسقط في الماء دون أن يسمعه أحد. لم يستطع الإستغاثة أو طلب النجدة، وظل ينازع حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.

وبعد ساعات طويلة من البحث والقلق، عثرت أسرته عليه طافيًا فوق سطح المياه، في مشهدٍ صادم أبكى القرية بأكملها.

مشهد الجثمان الصغير كان كفيلاً بأن يُصيب كل من رآه بالذهول، فالأم التي لم تغب عن عينها صورته وهو يرتدي ملابسه الصباحية، لم تتخيل أن الوداع سيكون بهذه السرعة.

مستشفى إبشواي المركزي 

أجهزة الأمن انتقلت إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى إبشواي المركزي، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

رحل محمود، وبقيت الحسرة...
حسرة أمٍّ لم تفارقها لحظة واحدة فكرة "لو كنت لحقت بيه قبل ما يخرج"، ووجع قريةٍ بأكملها ودّعت براءةً صغيرة غرقها القدر في مياهٍ راكدة.

inbound3650150190517005410
inbound3650150190517005410
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق