أجلت الدائرة الثانية إرهاب المنعقدة بمحكمة بدر، برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، محاكمة 4 متهمين في القضية رقم 283 لسنة 2025 جنايات حدائق القبة، لجلسة 31 ديسمبر المقبل، لاستكمال مرافعة النيابة العامة.

وتأتي هذه القضية في إطار جهود أجهزة الأمن لملاحقة العناصر الإرهابية وتفكيك الجماعات التي تسعى لترويع المواطنين وتعطيل مؤسسات الدولة، وفقًا لما جاء بأمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة.

وكشف أمر الإحالة أن المتهم الأول كان يقود جماعة إرهابية منذ عام 2015 وحتى 4 مايو 2020، أسست على خلاف أحكام القانون بهدف تعطيل مؤسسات الدولة ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها المشروعة. وأوضح التحقيق أن المتهمين الأربعة ارتكبوا جرائم تمويل الإرهاب، حيث استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات المتعلقة بأعمال إرهابية، والتخطيط لتنفيذ أنشطة تهدد الأمن القومي.

وبحسب النيابة، تضمنت تحقيقات الجهات الأمنية رصد عدد من الاجتماعات السرية بين المتهمين، والتواصل مع عناصر خارج البلاد بغرض تنسيق أنشطة الجماعة الإرهابية. كما ثبت استخدام وسائل إلكترونية لتجنيد عناصر جديدة، ونشر أفكار متطرفة تحرض على العنف وترويع المواطنين، بالإضافة إلى تحويل مبالغ مالية لدعم هذه الأنشطة.

وأكدت النيابة أن استمرار المحاكمة يأتي بهدف استكمال الإجراءات القانونية وإتاحة الفرصة للضحايا والشهود للإدلاء بأقوالهم، كما يأتي في إطار تحقيق العدالة ومحاسبة كل من تورط في أنشطة تهدد أمن البلاد وسلامة المواطنين.

وعلى خلفية القضية، شددت المحكمة على أهمية الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، ومتابعة أي نشاطات مشبوهة قد تهدد الأمن العام، مؤكدًا أن القضاء المصري يسعى للحفاظ على استقرار الدولة وسلامة المجتمع، وضمان تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة والترويج لأفكار إرهابية.

كما أوضحت المحكمة أن المحاكمة ستستأنف في جلسة 31 ديسمبر، مع استمرار التحريات ومراجعة الأدلة التي جمعها قطاع الأمن الوطني، بما يشمل بيانات الاتصالات، والمراسلات الإلكترونية، والمستندات المالية التي تثبت تورط المتهمين في تمويل الإرهاب.

وتعد قضية «خلية حدائق القبة» إحدى القضايا المهمة التي تتابعها الدولة عن كثب، لما لها من تأثير مباشر على أمن المجتمع واستقرار مؤسسات الدولة، حيث تمثل نموذجًا للجهود المبذولة لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات التي تسعى لتقويض القانون والنظام العام.