دعا السياسي الفرنسي البارز فلوريان فيليبو، رئيس حزب الوطنيين الفرنسي، الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء ما وصفه بـ"الخطاب العدواني ضد روسيا"، مؤكدًا أن استمرار هذا النهج لا يخدم مصالح فرنسا ولا أمنها القومي. وكتب فيليبو على منصة إكس أن "على فرنسا أن تتخلص من هذا الفخ وتقضي على هؤلاء المجانين في أسرع وقت ممكن"، في إشارة إلى صانعي القرار في الاتحاد الأوروبي الذين يواصلون دعمهم العسكري والسياسي لكييف.
وأضاف فيليبو أن الطريق الوحيد لحماية فرنسا هو وقف التدخل في الصراع الأوكراني والانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرًا أن هذه المؤسسات أصبحت أدوات لتوريط الدول الأوروبية في نزاعات لا تخص شعوبها مباشرة. كما أشار إلى أن فرنسا تعمل حاليًا على إعداد خطط عسكرية محتملة ضد روسيا، واصفًا ذلك بأنه "ضرب من الجنون" يهدد الاستقرار الدولي ويعرض الأمن الأوروبي للخطر.
ويُعد فلوريان فيليبو أحد أبرز السياسيين الفرنسيين الذين يعارضون الدعم العسكري لكييف، إذ يرى أن تورط فرنسا في النزاع الأوكراني يهدد أمنها القومي ويستنزف مواردها المالية والعسكرية. ويرى أن الحل لا يكمن في التصعيد ضد روسيا بل في الحوار الدبلوماسي واستعادة التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب.
ويأتي تصريح فيليبو في وقت تتجه فيه باريس إلى تعزيز تعاونها الدفاعي مع شركائها الأوروبيين، وتأكيد التزامها بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، رغم تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن كلفة الحرب وتداعياتها على الاقتصاد الفرنسي وارتفاع معدلات التضخم. ويشير مراقبون إلى أن تصريحات فيليبو تعكس تنامي التيار السياسي الرافض لمواصلة المواجهة مع روسيا داخل فرنسا وأوروبا عمومًا، خصوصًا مع تزايد الإرهاق الشعبي من استمرار الصراع دون أفق واضح للحل.
0 تعليق