وقّعت مصر اليوم اتفاقية انضمامها رسميًا إلى برنامج هورايزون أوروبا، لتصبح بذلك ثاني دولة إفريقية تنضم إلى البرنامج الأوروبي الأكبر في مجالات البحث العلمي والابتكار، والذي تبلغ ميزانيته نحو 93.5 مليار يورو للفترة من 2021 إلى 2027.
فرصة لقيادة مشروعات بحثية مشتركة
ويتيح هذا الانضمام للباحثين والجامعات والمبتكرين المصريين المشاركة في جميع مشروعات البرنامج بشروط مماثلة لتلك المطبقة على دول الاتحاد الأوروبي، مما يمنحهم فرصة لقيادة مشروعات بحثية مشتركة والمساهمة في تطوير الأبحاث الرائدة وبناء القدرات المؤسسية.
جاء التوقيع على هامش قمة الاتحاد الأوروبي مصر في بروكسل، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقّع الاتفاق كل من مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحث والابتكار إيكاترينا زاخاريفا ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور.
وأكدت فون دير لاين أن "الناس هم محور الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر"، مشيرة إلى أن انضمام القاهرة إلى «هورايزون أوروبا» سيفتح آفاقًا واسعة أمام مشروعات مبتكرة في مجالات حيوية مثل إدارة المياه والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، بما يعود بالنفع المباشر على المجتمعين المصري والأوروبي.
من جانبها، أوضحت زاخاريفا أن هذه الخطوة تمثل "فصلًا جديدًا في شراكتنا الموثوقة"، مؤكدة أن الباحثين من الجانبين سيعملون جنبًا إلى جنب لتطوير حلول تخدم التقدم العلمي والابتكار والتنمية المشتركة في منطقة البحر المتوسط.
ويعزز الاتفاق مشاركة مصر في الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (PRIMA)، الهادفة إلى تطوير نظم الزراعة وسلاسل القيمة الغذائية وإدارة الموارد المائية.
ويُعد هذا التطور امتدادًا للتعاون الطويل بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث العلمي منذ توقيع اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي عام 2005، ويعكس مكانة مصر المتنامية كمركز علمي وريادي في المنطقة.
0 تعليق