نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، صحة ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بشأن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، واصفًا التقرير بأنه “كاذب تمامًا”.
وقال ترامب، عبر حسابه على منصة «تروث سوشيال»، إن ما ورد في تقرير الصحيفة “غير صحيح إطلاقًا”، مؤكدًا أن بلاده “لا علاقة لها بتلك الصواريخ، ولا بمصدرها، ولا بما تفعله أوكرانيا بها”. وأضاف: “تقرير وول ستريت جورنال حول موافقة الولايات المتحدة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى في عمق روسيا خبر كاذب ولا أساس له من الصحة”.
وجاء نفي ترامب بعد أن نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة ترامب قررت رفع قيود رئيسية كانت تحد من قدرة كييف على استخدام بعض الصواريخ التي تحصل عليها من حلفائها الغربيين، وهو ما من شأنه تمكين أوكرانيا من توسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل روسيا وزيادة الضغط على موسكو في ساحة الحرب.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن قواتها استخدمت، الثلاثاء الماضي، صاروخًا من طراز «ستورم شادو» البريطاني الصنع لضرب مصنع روسي لإنتاج المتفجرات ووقود الصواريخ في منطقة بريانسك الحدودية. وأكدت الهيئة أن الضربة كانت “ناجحة” وتمكنت من “اختراق الدفاعات الجوية الروسية”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإن القرار الأمريكي – الذي لم يُعلن رسميًا – جاء في إطار ضغوط دبلوماسية متصاعدة تمارسها إدارة ترامب على الكرملين من أجل دفعه إلى الدخول في محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، مشيرة إلى أن ترامب ألمح في وقت سابق من أكتوبر إلى إمكانية تزويد كييف بصواريخ توماهوك الأميركية، التي يتجاوز مداها 1600 كيلومتر.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية مزيدًا من التوتر، وسط تبادل الاتهامات بشأن توسيع نطاق الحرب الأوكرانية وسباق التسلح بين الغرب وروسيا، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى تسوية سياسية.









0 تعليق