أعلنت كوريا الشمالية، عن إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخين فرط صوتيين، في خطوة جديدة تعزز قدراتها العسكرية وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن بيونغ يانغ أكدت إصابة الصاروخين لأهدافهما بدقة، ووصفت التجربة بأنها "إنجاز استراتيجي مهم" في إطار تطوير ترسانتها الدفاعية.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الشمال أطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، مشيرة إلى أن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى، مع تعزيز المراقبة والتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان لمتابعة أي تحركات عسكرية إضافية.
وأوضحت السلطات في سيئول أنها تعمل على تحليل نوع ومدى الصواريخ التي تم إطلاقها، مرجحة أن تكون من طراز “هواسونغ-11دا-4.5”، وهو الصاروخ الباليستي التكتيكي الذي سبق أن اختبرته بيونغ يانغ في سبتمبر من العام الماضي. وتعتبر الصواريخ فرط الصوتية من بين أخطر الأسلحة الحديثة، نظرًا لقدرتها على التحليق بسرعات تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت مع قدرة عالية على المناورة، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
التجربة الجديدة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الكوريتين، خاصة بعد المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيئول، والتي تعتبرها بيونغ يانغ استفزازًا مباشرًا وتهديدًا لأمنها القومي. ويُنظر إلى إعلان كوريا الشمالية عن هذه التجربة على أنه رسالة ردع واضحة، تهدف إلى التأكيد على قدرتها الدفاعية المتنامية في مواجهة ما تصفه بـ"العدوان الأمريكي المستمر".
0 تعليق