واشنطن وتل أبيب تدرسان خطة لتقسيم غزة مؤقتًا.. ورفض عربي قاطع للفكرة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان خطة مثيرة للجدل تقضي بتقسيمٍ مؤقتٍ لقطاع غزة إلى مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيل وأخرى تحت إدارة حركة حماس، وذلك في محاولة لتجاوز العقبات التي تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار القائم حاليًا.

 ووفقًا للتقرير، فإن هذه الخطة تهدف إلى إيجاد صيغة مؤقتة لإدارة القطاع، تُمكّن الأطراف من الحفاظ على التهدئة وتجنب انهيار الاتفاق قبل التوصل إلى تسوية سياسية نهائية، غير أن المقترح أثار جدلاً واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.

رفض عربي واسع وتحذيرات من تداعيات التقسيم

أكدت الصحيفة أن الوسطاء العرب، وعلى رأسهم مصر والأردن وقطر، رفضوا بشدة فكرة تقسيم غزة، محذرين من أن أي ترتيبات انتقالية لا تضمن وحدة الأراضي الفلسطينية ستقوّض فرص تحقيق السلام الدائم، وتعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

 واعتبر دبلوماسيون عرب أن مثل هذه المقترحات تمثل تجاوزًا للثوابت العربية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتشكل خطرًا على مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تحركات أميركية مكثفة لضمان استمرار الهدنة

في سياق متصل، كثّفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إرسال ممثلين إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى فرض ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ“الرقابة المباشرة” على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتجنب أي خطوات أحادية قد تهدد استقرار الاتفاق. 

ويزور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إسرائيل حاليًا، حيث عقد مؤتمرًا صحفيًا في القدس إلى جانب نتنياهو، مؤكدًا أن زيارته “جاءت من أجل الحديث عن السلام، وضمان استمرار الهدنة، والانتقال بنجاح إلى المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق”. 

ومن المتوقع أن ينضم إليه وزير الخارجية ماركو روبيو خلال الأيام المقبلة، في حين أنهى الموفدان الرئاسيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر زيارتهما بعد مشاورات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي.

تحركات فلسطينية وعربية لتثبيت وقف النار

بالتوازي مع التحركات الأمريكية، وصل نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ، يرافقه مدير المخابرات العامة ماجد فرج، إلى القاهرة لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

وأكد الشيخ في تصريحات له  أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، مشددًا على أن أي ترتيبات انتقالية يجب أن تكرس هذه الحقيقة وتعكسها بوضوح.

 كما التقى في عمّان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث بحث الطرفان الجهود المشتركة مع الشركاء العرب والدوليين لتثبيت الهدنة وتحقيق السلام العادل والشامل، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق