تاريخ طويل من الإبداع والتحدي
في حدث تاريخي يعكس عمق إرث الصحافة المصرية والعربية، احتفلت مؤسسة روزاليوسف بمرور مئة عام على إصدار العدد الأول من مجلتها الشهيرة في 25 أكتوبر 1925، في احتفالية كبيرة حضرها عدد من الوزراء، السياسيين، والقيادات الإعلامية، وكذلك مجموعة من كبار الصحفيين والمثقفين الذين ساهموا في بناء صرح هذه المؤسسة الصحفية العريقة.
أقيمت الاحتفالية في جو من الحفاوة والتقدير، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات الصحفية والإعلامية الذين قدموا إسهامات جليلة في مسيرة المؤسسة، بالإضافة إلى إشادات متعددة بدور روزاليوسف في تاريخ الصحافة المصرية والعربية.
الشيمي: روزاليوسف منارة ثقافية لا تقدر بثمن
أعرب المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال، عن سعادته البالغة بالمشاركة في احتفالية المئوية، مؤكداً أن اليوم يُعد يومًا تاريخيًا في مسيرة الصحافة المصرية والعربية. وأضاف الشيمي: "لم تكن روزاليوسف مجرد مجلة، بل كانت منبرًا ثقافيًا أطلقته السيدة الاستثنائية فاطمة اليوسف في وقت لم يكن يُؤمن فيه بعمل المرأة. قدمت لنا مجلة عظيمة بكل المقاييس، وكانت دائمًا في صدارة المعارك الصحفية والفكرية."
وأكد الوزير أن وزارة قطاع الأعمال تؤمن بأن الإعلام والصحافة هما من القوى الناعمة المهمة لبناء الدولة، مشيدًا بالدور البارز الذي لعبته روزاليوسف طوال قرن كامل في تعزيز الفكر والوعي الوطني.
تحية وتقدير للمكرمين: رسائل وفاء للتاريخ
تم تكريم العديد من الرموز الصحفية والإعلامية في الاحتفالية، حيث أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن التكريم ليس مجرد احتفاء بالأسماء، بل هو رسالة وفاء لجيل عظيم صنع تاريخ الصحافة. وأضاف: "مؤسسة روزاليوسف ليست مجرد مدرسة صحفية، بل هي بمثابة ذاكرة وطنية لا يمكن تجاهلها."
وتم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحافة والإعلام، من بينهم كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، و محمد عبد المنعم، أحد أعلام المؤسسة، إضافة إلى تكريم أسماء صحفية بارزة مثل أحمد بهاء الدين و محمد جمال الدين.
الشخصيات السياسية والدينية تشارك في الاحتفالية
شملت الاحتفالية حضور مجموعة من الوزراء والشخصيات العامة.
وأشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بدور روزاليوسف في الحفاظ على الهوية الثقافية والفكرية المصرية، مؤكداً أن المجلة لعبت دورًا محوريًا في نشر الوعي الوطني.
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي: "لقد كانت روزاليوسف دائمًا منبرًا للمرأة المصرية، التي كانت تدافع عن حقوقها في وقت لم يكن فيه الحديث عن قضايا المرأة شائعًا." وأضافت أن روزاليوسف أسهمت بشكل رئيسي في تغيير نظرة المجتمع للمرأة وحقوقها.
التكريم يشمل رموزًا وطنية وشخصيات بارزة
كما تم تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والدينية التي ساهمت في دعم المؤسسة على مدار تاريخها، من بينهم الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، كما تم تكريم محمد جبران، وزير العمل، و إبراهيم صابر، محافظ القاهرة.
وتسلم القمص موسى إبراهيم جائزة قداسة البابا تواضروس الثاني نيابة عن البابا، بينما تسلم الدكتور عمرو الورداني جائزة مفتي الجمهورية .
حضور بارز في الاحتفالية: طيف واسع من الشخصيات الإعلامية والثقافية
الاحتفالية شهدت حضور عدد كبير من الشخصيات الإعلامية والصحفية التي شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ روزاليوسف، منهم خالد البلشي، نقيب الصحفيين، و الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، و سمير عمر، رئيس القطاع الإخباري في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
كما حضر الدكتور مصطفى الفقي، الخبير السياسي، و كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السابق، و عبد المحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
كما كان لعدد من رؤساء تحرير الصحف القومية حضور قوي في الاحتفالية، مثل أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، و أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الورقية.
ختام الاحتفالية: تأكيد على مسيرة التنوير الصحفي
في ختام الاحتفالية، أكد الحضور على أهمية استمرار روزاليوسف في مهمتها كمنبر صحفي يعمل على نشر الوعي وتنوير العقول. وشدد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على أن روزاليوسف ستظل رمزًا للفكر المستنير والحرية الصحفية في مصر والعالم العربي.
وأكد الجميع أن روزاليوسف، التي بدأت مشوارها منذ مئة عام، تواصل دورها الحيوي في تشكيل الرأي العام وصناعة التغيير، مؤكدةً على أن الصحافة الحرة هي الأساس لبناء المجتمعات العصرية.
0 تعليق