خلال كلمته في احتفالية مرور 100 عام على تأسيس مؤسسة "روزاليوسف"، عبّر الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، حفيد رائدة الصحافة فاطمة اليوسف، عن فخره العميق بالمؤسسة التي تحمل اسم جدته، مؤكدًا أن روزاليوسف ليست مجرد مطبوعة، بل حالة فريدة وكيان صحفي حيّ ظلّ نابضًا بالحرية والفكر منذ نشأته.
"المؤسسة الوحيدة التي تحمل اسم امرأة"
أشار عبد القدوس إلى أن "روزاليوسف" هي المؤسسة الصحفية الوحيدة في العالم العربي التي تحمل اسم مؤسِّستها، وهي بذلك تُمثّل نموذجًا نادرًا للريادة النسائية في الإعلام، ورسالة متجددة عن دور المرأة في قيادة التغيير وصناعة الوعي العام.
من المسرح إلى الصحافة... مسيرة امرأة صنعت التاريخ
استعرض عبد القدوس محطات من سيرة جدته، قائلًا إن فاطمة اليوسف بدأت مشوارها الفني في عالم المسرح، لكنها سرعان ما انتقلت إلى ميدان الصحافة لتُحدث نقلة نوعية، وتُؤسس مدرسة مستقلة خرّجت كبار الصحفيين والمفكرين في مصر والعالم العربي.
فاطمة اليوسف... الحرية كانت في تكوينها الأول
وقال عبد القدوس:
"منذ طفولتها، نشأت فاطمة اليوسف حرة الفكر، تؤمن بأن الحرية ليست شعارًا بل أسلوب حياة. ومن هذا الإيمان العميق وُلدت مجلة روزاليوسف لتكون منبرًا للرأي المستنير، ومدرسة لصحافة تنحاز للضمير، وتنطق باسم الأمة."
قيم راسخة... وهوية لا تهتز
وأكد أن المؤسسة استطاعت أن تحافظ على مكانتها لعقود بفضل ما غرسَته فاطمة اليوسف من مبادئ ومفاهيم جعلت من "روزاليوسف" أكثر من مجرد مطبوعة؛ بل رمزًا لهوية ثقافية وإعلامية واضحة، لا تساوم على استقلالها أو دورها التنويري.
تحية للروّاد... واستمرار الرسالة
واختتم عبد القدوس كلمته بتوجيه التحية لكل من أسهم في استمرار هذا الصرح العريق، قائلاً:
"ستظل روزاليوسف شاهدًا على تاريخ الوطن، وصوتًا حرًا ناطقًا باسم ضمير الأمة، منذ تأسيسها على يد فاطمة اليوسف وحتى يومنا هذا."
0 تعليق