أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن السلام في الشرق الأوسط تحقق للمرة الأولى على الإطلاق، مشيرًا إلى موافقة 59 دولة على اتفاق سلام شامل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبياني، إن الولايات المتحدة لم تعد ترى حاجة لإرسال قوات إلى غزة، مؤكدًا أن الحلول السياسية والدبلوماسية كانت كافية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الاتفاق يمثل خطوة تاريخية نحو إنهاء الصراعات المستمرة لعقود، ويشكل أساسًا لتعزيز التعاون الدولي وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جهود واشنطن ركزت على جمع الدعم الدولي لإحلال السلام، مع الالتزام بعدم التدخل العسكري المباشر في غزة، موضحًا أن نجاح الاتفاق يعكس القدرة على حل النزاعات عبر الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية بدلًا من الحل العسكري.
كما أكد ترامب أن اتفاق السلام يشمل آليات لرصد الالتزام بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذ البنود المتعلقة بفتح المعابر الإنسانية وتحسين الوضع المعيشي في غزة، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية ستواصل تقديم الدعم اللازم لضمان استدامة هذا السلام. وأضاف أن الاتفاقية توفر نموذجًا يحتذى به لإيجاد حلول سلمية في مناطق النزاع الأخرى حول العالم، مؤكدًا أن الدول المشاركة في الاتفاق أبدت تعاونًا غير مسبوق لتحقيق هذه النتيجة التاريخية.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يزداد فيه الاهتمام الدولي بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومنع تجدد التصعيد العسكري. ويعكس إعلان ترامب أيضًا توجه الإدارة الأمريكية نحو التركيز على الحلول الدبلوماسية في النزاعات الإقليمية بدلًا من الانخراط المباشر في العمليات العسكرية، في ظل خبرة الولايات المتحدة الطويلة في التعامل مع الصراعات في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته بأن اتفاق السلام سيسهم في تحسين حياة المدنيين في غزة، ويخفف من الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الإقليمي وبناء مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة بأسرها.
0 تعليق