الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 03:20 ص 10/20/2025 3:20:59 AM

قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن الغرض من التصعيد الإسرائيلي هو خرق الاتفاق، موضحًا أن الاتفاق لم يكن على هوى إسرائيل ولا حماس، وأن إسرائيل ليست من مصلحتها استمرار هذا الاتفاق لأن بقاء بنيامين نتنياهو في الحكم مرتبط بإدارة الأزمات وليس حلولها.
وأشار العكاري، خلال تصريحاته لبرنامج “هذا المساء”، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، إلى أن الجيش الإسرائيلي أعاد تمركز قواته في 37 نقطة، منها 25% في الشمال و25% في الجنوب، فيما خفف وجوده العسكري في وسط القطاع لإتاحة الفرصة لانتشال جثامين المحتجزين من قبل حماس.
وأضاف العكاري، أن إسرائيل أعادت بناء تحصيناتها في منطقة تل المنعكس لتحسين موقفها التفاوضي في المرحلة الثانية من الاتفاق، لأن انسحابها إلى الخط الأصفر ثم الأخضر سيجعلها دون تمركزات حيوية، لافتًا إلى أن تل أبيب ترغب في الاحتفاظ بسيطرتها على النقاط الحيوية في القطاع بشكل عام، وأن الحديث عن مسؤولية حماس في العملية الأخيرة غير منطقي، إذ إن الحركة فقدت الاتصال بعناصرها في رفح، وهناك انقسام داخل حماس بين القيادة السياسية والعسكرية.
الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تصفية ما تبقى من قيادات حماس العسكرية
وأوضح أن القصف الإسرائيلي الواسع شمل رفح وخان يونس والزوايدة وجباليا وبيت لاهيا، رغم أن الحادث وفق الرواية الإسرائيلية وقع في رفح فقط، واصفًا ما يجري بأنه “مسح سجادي” يستهدف كامل القطاع، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تصفية ما تبقى من قيادات حماس العسكرية، مؤكدًا أن الرواية الإسرائيلية حول الأنفاق والكمائن غير منطقية في ظل إعلانها السيطرة الكاملة على القطاع.
0 تعليق