الرئيس الإيطالي: الأمل يتجدد في الشرق الأوسط والمسار لا يخلو من التحديات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري-الإيطالي التي انعقدت في روما، أن الأمل يتجدد في الشرق الأوسط رغم التحديات الراهنة، داعيًا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الالتزام بتعزيز خطوات السلام وتحويلها إلى واقع ملموس.

وأشار ماتاريلا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يمر بفترة حرجة تتطلب جهدًا دبلوماسيًا مكثفًا من كافة الأطراف المعنية، مشددًا على أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي هو المفتاح لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام في المنطقة. وأضاف أن المسار نحو السلام لا يخلو من العقبات، لكنه شدد على أن الإرادة السياسية والتنسيق بين الدول يمكن أن يسهم في تجاوز هذه التحديات، مؤكدًا أهمية الالتزام بالحلول السلمية والدبلوماسية بعيدًا عن العنف والصراعات المسلحة.

وأوضح الرئيس الإيطالي أن إيطاليا تدعم جميع المبادرات الرامية إلى إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دور الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية في دعم المساعي الإنسانية والتنموية التي تساهم في تحسين حياة المدنيين في مناطق النزاع. وأكد ماتاريلا أن الأمل في المنطقة ينبع من الإرادة الجماعية للعمل المشترك والاعتراف بالحقوق المتبادلة لكل الأطراف، وهو ما يشكل أساسًا لأي تسوية سلمية مستدامة.

وتأتي تصريحات ماتاريلا في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، بما في ذلك النزاعات المسلحة المستمرة، والأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات الداخلية، ما يجعل من جهود الحوار والتعاون الدولي ضرورة ملحة. وأكد الرئيس الإيطالي على أن تعزيز هذه الجهود يتطلب التزامًا مستدامًا من الدول الكبرى والفاعلين الإقليميين لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للمنطقة، مشددًا على أن السلام يتطلب أكثر من مجرد اتفاقيات؛ بل يحتاج إلى تطبيق عملي ومتابعة مستمرة.

وأضاف ماتاريلا أن الحوار الاستراتيجي بين إيطاليا والجزائر يمثل نموذجًا للتعاون الفعّال في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن تبادل الخبرات السياسية والاقتصادية والتنموية بين الدول يمكن أن يسهم في بناء بيئة أكثر استقرارًا للشرق الأوسط. كما شدد على أن الأمل في المنطقة يتغذى على المبادرات العملية التي تؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية للمدنيين، وتخفيف معاناتهم في ظل النزاعات المستمرة.

واختتم الرئيس الإيطالي تصريحاته بالتأكيد على أن إيطاليا ستستمر في دعم المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، وأن التحديات التي تواجه المنطقة لا يجب أن تثني المجتمع الدولي عن القيام بدوره في تعزيز الاستقرار وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات المختلفة. وأكد أن الجهود المشتركة بين الدول الأوروبية والدول العربية والإقليمية يمكن أن تكون حجر الزاوية لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق