تشهد مدينة أوديني الإيطالية حالة استنفار أمني غير مسبوقة قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين منتخبي إيطاليا وإسرائيل، المقررة اليوم الثلاثاء ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لتأمين الحدث وسط أجواء متوترة.
القناصة والاجراءات الامنية

وانتشرت وحدات القناصة فوق أسطح المباني المحيطة والفندق الذي يقيم فيه المنتخب الإسرائيلي، تحسبًا لأي طارئ، في ظل تصنيف المباراة ضمن فئة "المخاطر القصوى".
كما تجوب المروحيات أجواء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، لمراقبة الأوضاع وتأمين محيط الملعب والمنشآت الحيوية.
وتأتي هذه الإجراءات رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى حربًا استمرت عامين في غزة، إلا أن السلطات الإيطالية قررت عدم التهاون في الإجراءات، خصوصًا مع الدعوات المعلنة لتنظيم مسيرة مؤيدة لفلسطين في وسط أوديني قبل انطلاق اللقاء بعدة ساعات، يتوقع أن يشارك فيها ما يقارب 10 آلاف متظاهر.

ومن المنتظر أن تقام المسيرة بعيدًا عن ملعب فريولي، الواقع في أطراف المدينة، إلا أن الأجهزة الأمنية وضعت خططًا دقيقة لمنع أي احتكاك محتمل بين المتظاهرين والجماهير المتجهة إلى المباراة.
وبسبب هذه الأجواء المشحونة، قررت العديد من المحال والمطاعم في أوديني إغلاق أبوابها اليوم، فيما طُلب من المتاجر التي ستفتح إزالة أي أثاث أو أدوات خارجية قد تُستغل كسلاح محتمل.
خط سير للمنتخب الاسرائيلي
أما بالنسبة لتحركات المنتخب الإسرائيلي، فقد تقرر أن ترافق حافلته إلى الملعب إجراءات أمنية مشددة، تشمل مواكب مسلحة ودوريات عسكرية، إضافة إلى انتشار قناصة على أسطح المباني القريبة من ملعب اللقاء، مع وجود كثيف لعناصر الشرطة والجيش في المنطقة المحيطة.
ويذكر أن المنتخبين التقيا في أوديني العام الماضي في مباراة ودية، وتم اختيار المدينة مجددًا لاستضافتها نظرًا لموقعها الجغرافي في شمال شرق إيطاليا بالقرب من الحدود مع سلوفينيا، ما يسهل عزل المنطقة والتحكم في مداخلها ومخارجها أمنيًا.
وقد أعلنت السلطات عن تحويل محيط الملعب إلى ما يعرف بـ"المنطقة الحمراء"، حيث نصبت حواجز معدنية مرتفعة تمنع المرور إلا لحاملي التذاكر المصرح لهم بالدخول، مع إخضاع جميع الجماهير لإجراءات تفتيش دقيقة وأجهزة كشف معادن عند المداخل.
0 تعليق