أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة نفذت ضربة جديدة استهدفت قاربًا في المياه الدولية يُشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات من فنزويلا نحو الأراضي الأمريكية، ما أسفر عن مقتل ستة مهربي مخدرات. وأوضح ترمب أن القارب كان جزءًا من شبكة "إرهابيي المخدرات" التي تعمل عبر البحر الكاريبي، مؤكدًا أن الضربة تأتي ضمن حملة متواصلة لحماية الولايات المتحدة من تهريب المخدرات.
ووفقًا لبيانات الإدارة الأمريكية، فقد بلغ عدد القتلى حتى الآن 27 شخصًا منذ بداية العمليات العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد قوارب التهريب في سبتمبر الماضي. وتشير واشنطن إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تستغل الممرات البحرية لنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، بينما يرى مراقبون أن الضربات تثير جدلًا قانونيًا بشأن استخدام القوة في مياه أجنبية دون تفويض دولي.
وفي السياق نفسه، أكد ترمب أن بلاده نشرت ثماني سفن حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في جنوب البحر الكاريبي، في إطار ما وصفه بـ"عملية واسعة لمكافحة المخدرات"، مشيرًا إلى إمكانية توسيع نطاق العمليات مستقبلًا ليشمل المسارات البرية.
من جانبه، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الوجود العسكري الأمريكي بالقرب من سواحل بلاده يشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية، واتهم واشنطن بالسعي إلى إسقاط حكومته تحت غطاء مكافحة المخدرات. في المقابل، تواصل الولايات المتحدة نشر تسجيلات مصوّرة لعملياتها الجوية، تُظهر قوارب تشتعل فيها النيران عقب استهدافها من قبل طائراتها العسكرية.
وبينما تصرّ الولايات المتحدة على أن تدخلها مشروع لحماية أمنها القومي، يشكك خبراء القانون الدولي في شرعية هذه العمليات في المياه الدولية، ويطالبون بتحقيق دولي لتقييم مدى توافقها مع المعاهدات البحرية المعتمدة.
0 تعليق