قال الدكتور محمد عثمان، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي من وعيه السياسي الكبير استغل الكيميا الشخصية بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ فترته الأولى، موضحًا أنه رغم التوترات القائمة في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة منذ ثورة 30 يونيو فإنها لم تتلاش تمامًا.

 وأضاف "عثمان"، خلال حواره ببرنامج "ستوديو إكسترا"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن ترامب يقيم العلاقات في كثير من جوانبها على الانطباعات الشخصية مدللًا على ذلك بقوله إن ترامب رغم اعتبار روسيا خصمًا للولايات المتحدة وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بصديقي بوتين".

وأوضح أن هذه العقلية المركبة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي فهمها الرئيس السيسي جيدًا واستغلها لصالح مصر، مؤكدًا أن الرئيس السيسي تفوق في هذا الجانب على بنيامين نتنياهو الذي كان يجيد هذا النوع من المناورة أيضًا لكنه خسر أمام السيسي الذي استطاع أن يجعل الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل بشكل غير مسبوق منذ غزو لبنان بعد مذبحة صبرا وشاتيلا.

نتنياهو في قرارة نفسه لا يريد السلام 

وأشار إلى أن نتنياهو في قرارة نفسه لا يريد السلام، وأن الضغوط الأمريكية الأخيرة هي التي أسفرت عن الموقف الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لولا تلك الضغوط ما كان يمكن أن نصل إلى هذا المشهد الراهن.