أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن تسع طائرات مقاتلة تابعة للصين وروسيا دخلت لفترة وجيزة منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بها (KADIZ)، وذلك فوق المياه الواقعة شرق وجنوب شبه الجزيرة الكورية. ووفقًا لهيئة الأركان المشتركة، ضمّ التشكيل طائرتين عسكريتين صينيتين إلى جانب سبع طائرات روسية، دخلت جميعها المنطقة قرابة الساعة العاشرة صباحًا.
استجابة عاجلة من سلاح الجو الكوري
في أعقاب رصد التحرك الجوي، دفعت سيول بطائرات مقاتلة من سلاح الجو إلى الأجواء لمتابعة الوضع والاستعداد لأي طارئ محتمل. وأكدت هيئة الأركان أن الطائرات الأجنبية جرى رصدها قبل دخولها منطقة الدفاع الجوي، وأنها لم تخترق المجال الجوي السيادي لكوريا الجنوبية.
تصعيد متكرر يثير قلق سيول
الحادثة تأتي ضمن سلسلة من التحركات الجوية المتكررة داخل KADIZ، والتي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة المناورات المشتركة بين بكين وموسكو. وتعتبر سيول هذه التحركات بمثابة استعراض للقوة واختبارًا لقدرات الردع الكورية، خصوصًا في ظل تنامي التعاون العسكري الصيني–الروسي.
ما هي منطقة KADIZ؟
ومنطقة تحديد الدفاع الجوي ليست جزءًا من المجال الجوي السيادي للدول، لكنها نطاق مخصص لرصد وتحديد الطائرات القادمة نحو المجال الجوي الوطني. وتتعامل كوريا الجنوبية بصرامة مع أي دخول غير معلن إليها، وغالبًا ما ترد بإرسال مقاتلات وتحذيرات لاسلكية، مع التنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها لتقييم مستوى التهديد.
تعاون صيني–روسي يغيّر معادلات المنطقة
تزايد الأنشطة العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا في آسيا والمحيط الهادئ يعزز مخاوف سيول وطوكيو، خاصة مع اقتراب هذه التحركات من مناطق حساسة قرب حدود حلفاء واشنطن. وترى كوريا الجنوبية أن هذه الطلعات تحمل رسائل سياسية واضحة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
















0 تعليق