في مشهد أبكى الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي، وعدد من الحاضرين خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد في قصر المؤتمرات بدمشق، عاد الطفل علي مصطفى محمد صاحب المقولة الشهيرة " بشار الأسد قتلنا ونهبنا" بعد 13 عاماً ليتحدث عن تجربته المؤلمة خلال فترة الحرب التي شهدتها البلاد.
طفل يروي من ذاكرة الحرب
وتحدث الشاب علي مصطفى محمد عن ألم الحرب والتهجير من بلدته في كفرنبودة في ريف حماة، ومعاناة النازحين السوريين، ولم يتمالك نفسه وهو يروي هذه التفاصيل التي عايشها وهو طفل لا ذنب له أن يعيش هذه المعاناة التي فرضها النظام السابق على شعبه
كما تحدث الشاب وهو يبكي عن مستقبل سوريا، في كلمات جعلت العديد من الحاضرين يبكون ومن بينهم الرئيس الشرع وزوجته.

وعقب انتهاء الشاب من كلماته، ظهر وزير الخارجية أسعد الشيباني بجوار الرئيس الشرع وهو (يهمس) له، ليصعد الرئيس السوري لاحقًا، ويحضن الشاب وسط تصفيق كبير من جانب الحضور.

بشار قتلنا ونهبنا
وكان الشاب له فيديو انتشر بشكل واسع وهو طفل، كان يروي معاناته وعائلته التي هجرت وقال آنذاك: "بشار الأسد قتلنا.. نهبنا.. شو عملنا له.. شو ذنبنا نحن.."
ويحتفل السوريين في الثامن من ديسمبر، بذكرى سقوط نظام الأسد بعد 54 عاماً من حكم البلاد، وانتهت هذه الحقبة بفرار الأبن بشار الأسد إلى روسيا حيث يمكث هناك وفق التقارير الأجنبية في ناطحات سحاب بالعاصمة موسكو. فيما لم توافق السلطات الروسية حتى الآن على طلب الشرع بتسليم الأسد إلى سوريا لمحاكمته.
ويعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحد الحلفاء الرئيسين للنظام السابق إلى جانب إيران التي كانت لديها فصائل مسلحة متموضعة في الأراضى السورية.
وتسعى الإدارة السورية الحالية، العمل على فتح صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية بما يعود ذلك بالنفع من تحسين البيئة الاقتصادية للدولة السورية بعد أكثر من عقد عايشتها البلاد وسط حرب أهلية وتفشي انعدام الأمن والاستقرار السياسى.
















0 تعليق