اتفاقات جديدة بين مصر وعُمان لدعم مشروع غاز ضخم ب 273 مليون دولار

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على هامش مشاركته في النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر، واصل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية سلسلة لقاءاته الثنائية الهادفة إلى توسيع مشاركة الشركات المصرية في مشاريع الطاقة والبنية التحتية داخل السلطنة، حيث عقد لقاءً مهمًا مع المهندس منصور العبدالي، الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو لشبكات الغاز العُمانية OQGN، لبحث سبل دعم التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.

اتفاقات جديدة بين مصر وعُمان فى الغاز

وخلال اللقاء تمت مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمشروع الذي فازت بتنفيذه شركة بتروجت في سلطنة عُمان، والمتمثل في إنشاء خط لنقل الغاز الطبيعي بطول 193 كيلومترًا وبقيمة استثمارية تصل إلى 273 مليون دولار، وهو أحد أكبر مشروعات الغاز التي تُسند لشركة مصرية داخل السلطنة خلال السنوات الأخيرة. 

وشدد وزير البترول على أن نجاح بتروجت في السوق العُماني يعكس ثقة متنامية في قدرات الشركات المصرية، وقدرتها على تنفيذ أعمال معقدة وفق أعلى المعايير العالمية.

كما تناول الجانبان آفاق التعاون في المشروعات المستقبلية، وفي مقدمتها مشاركة بتروجت في المرحلة الأولى من شبكة خطوط الهيدروجين التي تعتزم شركة OQGN تنفيذها، بامتداد يُقدَّر بـ400 كيلومتر ضمن خطة أشمل لإنشاء شبكة بطول إجمالي يصل إلى 2000 كيلومتر وبتكلفة تُقدر بحوالي 250 مليون دولار. 

وتم التأكيد على جاهزية بتروجت للتوسع في أعمال الهيدروجين الأخضر ومشروعات استخلاص السوائل الغازية NGLE التي تستعد السلطنة لإطلاقها، مستفيدة من خبراتها الفنية الواسعة في مشروعات الأنابيب والمعالجة والمنشآت الصناعية الكبرى.

وفي الإطار ذاته، تطرق الوزير إلى فرص التعاون الخاصة بشركة إنبي، والتي تخطو بخطوات متقدمة لدخول السوق العُماني في مشروعات الطاقة والهيدروجين، انطلاقًا من خبراتها الهندسية والتنفيذية التي مكّنتها من العمل مع شركاء بارزين مثل OQGN والشركة العمانية للصهاريج OTTCO ومصفاة الدقم. 

كما تم التأكيد على إدراج إنبي في جميع المناقصات المستقبلية لهذه المشروعات، بالتوازي مع استكمال إجراءات التسجيل على منصة "توريد" التابعة لشركة OQGN، وهو الإجراء المستهدف الانتهاء منه بحلول نوفمبر 2025.

كما تواصل إنبي وشركة غاز مصر وضع اللمسات النهائية لملفات التأهيل الفنية الخاصة بمشروعي محطتي تخفيض ضغط الغاز في مصفاة الدقم، تمهيدًا لرفعها قبل نهاية العام الجاري، بما يمنح الشركات المصرية حضورًا أكبر في قطاعي الغاز والطاقة في السلطنة ويعزز التعاون بين Cairo وMuscat في المجالات الهندسية والتكنولوجية.

في السياق، استقبل وزير البترول القائم بأعمال رئيس شركة أوكيو للطاقة البديلة، غالب المعمري، حيث تم استعراض الفرص الممكنة للتعاون في مجالات كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها داخل المواقع البترولية المصرية، إلى جانب بحث إمكانية تطوير نموذج عمل مشترك لتعظيم استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع توجهات الوزارة نحو خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل.

وشهد اللقاءان حضور ياسر شعبان، سفير مصر في سلطنة عُمان، وخالد إبراهيم رئيس شركة إنبي، والمهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، والمهندس وائل لطفي وكيل وزارة البترول للمشروعات، وعدد من قيادات شركة OQGN، في تأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لتعزيز الشراكة مع الشركات المصرية في مجالات الطاقة التقليدية والبديلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق