قال الكاتب الصحفي السوداني السماني عوض الله، إن تصريحات رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، خلال زيارته للنازحين الفارين من مدينة الفاشر إلى منطقة الدبة بالولايات الشمالية، تعكس حجم المعاناة التي عاشها هؤلاء المواطنون خلال رحلة النزوح القاسية، والتي تمت في ظروف بالغة الصعوبة، باستخدام الدواب وبعض وسائل النقل البدائية.
وأضاف "عوض الله"، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات إدريس تمثل دعوة واضحة للمجتمع الدولي لإدانة ممارسات قوات الدعم السريع، والضغط على الجهات الداعمة لها لوقف الحرب ووقف الإمدادات التي تتلقاها، والتي تؤدي إلى استمرار النزاع وزعزعة استقرار المواطنين، ودفعهم للنزوح من مناطقهم إلى أماكن أخرى.
وأشار إلى أن أبرز ما رُصد خلال زيارة رئيس الوزراء هو عجز المنظمات الأممية عن تقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، مؤكدًا أن الوصول إلى النازحين في الولاية الشمالية ليس مستحيلًا، بل هناك عدة وسائل متاحة، سواء عبر الطرق البرية أو النهرية أو الطيران المباشر.
وأوضح أن هذا العجز لا يرتبط بصعوبات لوجستية، بل يكشف عن غياب الإرادة الدولية في دعم النازحين السودانيين، حتى أولئك الذين يتواجدون في مناطق آمنة ويسهل الوصول إليهم، مثل منطقة الدبة، التي يمكن الوصول إليها بوسائل متعددة، ما يطرح تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية في تقديم الدعم الإنساني اللازم.

















0 تعليق