أكد الكاتب الصحفي كمال ريان، أن المؤتمر الوطني رفيع المستوى حول إصلاح وتمكين الإدارة المحلية جاء في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع اكتمال المرحلة الأولى من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الذي وصفه بأنه قدّم نموذجًا حقيقيًا للتنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في محافظات الجنوب.
وأوضح، خلال مداخلة لإكسترا نيوز، أن البرنامج، الذي نُفذ في أربع محافظات، أحدث "طفرة كبيرة" في مستوى الخدمات المتاحة، سواء من حيث البنية التحتية أو دعم القدرات المحلية، ما جعله تجربة لافتة على مستوى الدولة.
وأضاف ريان أن البرنامج يُنفذ عبر شراكة قوية بين وزارة التنمية المحلية والبنك الدولي، الذي يسهم بالدعم المالي والفني، مشيرًا إلى إشادة مسؤولي البنك الدولي بهذه التجربة باعتبارها نموذجًا فريدًا للتعامل مع المناطق المتأخرة تنمويًا، وتمكين الوحدات المحلية من أن تكون الفاعل الرئيسي في قيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام داخل مجتمعاتها.
وبين أن المؤتمر يوفر منصة واسعة لعرض هذه التجربة أمام مختلف الجهات المعنية، بهدف بحث إمكانية تعميمها على باقي المحافظات لتعزيز اللامركزية ودعم التنمية المحلية المتوازنة، لافتًا إلى أن البرنامج تميّز بمشاركة المواطنين أنفسهم في تحديد أولويات المشروعات ومتابعة تنفيذها، وهو ما أسهم في رفع كفاءة الإنجاز وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وأشار ريان إلى أن الأمم المتحدة أدرجت هذا البرنامج ضمن أبرز التجارب العالمية في توطين أهداف التنمية المستدامة، ما يعكس حجم التقدير الدولي الذي حصلت عليه التجربة المصرية في صعيد مصر نتيجة منهجها القائم على التخطيط المحلي والمشاركة الشعبية والتطوير المؤسسي.














0 تعليق