المعهد العالمي للتجديد العربي يناقش "السياسية الثقافية" لحاتم الجوهري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحتفي المعهد العالمي للتجديد العربي في ندوة افتراضية، في الخامسة مساء غد السبت، بأحدث مؤلفات الباحث د. حاتم الجوهري، "السياسة الثقافية الثالثة" إعادة التأسيس لمصر والعرب في القرن الـ20". ويحتفي به أتيليه القاهرة (جماعة الفنانين والكتاب)، يوم الثلاثاء المقبل أيضا الموافق 2 ديسمبر.

في ندوة المعهد الافتراضية التي تعقد السبت عبر "الزووم" في الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش؛ تشارك نخبة عربية متنوعة في تناول الكتاب والنقاش حوله؛ حيث تعقد الندوة وحدة الدراسات الثقافية التابعة للمعهد والتي تضم في عضويتها حاتم الجوهري، ويشارك في النقاش كل من، د.فوزية مراد أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة (ليبيا)، د.خليل عودة أستاذ البلاغة والنقد (فلسطين)، د. سمير الشميري أستاذ علم الاجتماع (اليمن)، د.علي حداد أستاذ الدراسات الثقافية والشعبية (العراق)، د.سعيد أصيل أستاذ التعليم العالي (المغرب).

حاتم الجوهري بضيافة أتيليه القاهرة

في الندوة التي يستضيفها أتيليه القاهرة يوم الثلاثاء بمقره في سط القاهرة الساعة السادسة مساء؛ يدير الندوة التدشينية للكتاب الكاتب الصحفي حزين عمر، ويشارك في مناقشة الكتاب كل من: د. حيدر الجبوري- الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، والمهندس أحمد بهاء شعبان، د. أيمن السيسي، مدير تحرير جريدة الأهرام، وفي حضور نخبة من المثقفين والشخصيات العامة التي تشارك بمداخلاتها في اللقاء بعد انتهاء مشاركات المناقشين الأساسيين.

السياسة الثقافية الثالثة لـ حاتم الجوهري

يعد الكتاب هو الثالث في مشروع حاتم الجوهري لتجديد القوة الناعمة العربية، ووفق أفق دولي وجيوثقافي يتابع اللحظة الدولية والإقليمية الراهنة ومتغيراتها، بعدما أصدر كتاب: "الدبلوماسية الثقافية البديلة"، وكتاب: مدرسة "الدراسات الثقافية العربية المقارنة".

ينطلق الكتاب من أن السياسة الثقافية المصرية كان يحكمها دائما فكرة أو علاقة للجدل مع الآخر، مشيرا إلى أن مصر شهدت تصورين ثقافيين متميزين في العهد الملكي وما قبل الجمهوري، الأولى مع رفاعة الطهطاوي في عهد محمد علي، والثانية مع طه حسين في النصف الأول من القرن الـ20. وأن التصور الثقافي الأول مع الطهطاوي كان يقوم على التعايش مع الآخر، حيث اهتم الطهطاوي بعلوم الغرب والأخذ منها لكن في الوقت نفسه اهتم بالذات وعلومها وتراثها وآثارها، أما التصور الثقافي مع طه حسين فاتسم بالاستقطاب والانتصار للآخر على حساب الذات الشرقية والعربية، واعتبر أن مصر أكثر قربا للغرب عبر ثقافة البحر المتوسط.

وفي العصر الجمهوري يرى الكتاب أنه شهد سياستين أيضا؛ السياسة الثقافية الأولى مع ثروت عكاشة ارتبطت في العهد الناصري بفكرة التحرر من الاستعمار وشعاراتها (التحرر من الآخر)، في حين كانت السياسة الثقافية الثانية في العهد الجمهوري مع فاروق حسني تتسم بحالة السلام والمهادنة مع الآخر (بعد اتفاقية كامب دافيد)، كما ترصد الدراسة ارتباكات السياسة الثقافية فيما بعد ثورة 25 يناير، مرورا بالأزمات الدولية والإقليمية وصولًا إلى حرب غزة، ومأزق الذات العربية وسردياتها التاريخية التي انسدت بها وتفكك بعض الدول العربية، لتطرح تصور الحاجة إلى سياسة ثقافية جديدة أسمتها "السياسة الثقافية الثالثة" استنادا إلى أنها ستكون الثالثة في العهد الجمهوري..

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق